سادت حالة من الارتياح أوساط أهالى البحيرة بعد تأكيدات اللواء محمد شعراوى، محافظ البحيرة، بإلغاء زيارة اليهود لضريح أبوحصيرة هذا العام. كانت مدينة دمنهور قد شهدت عشرات المظاهرات والمؤتمرات، احتجاجاً على زيارات اليهود لضريح أبوحصيرة، وطالبوا الحكومة بالامتثال لأحكام القضاء ومنع إقامة المولد وتم الإعلان عن حركة «لن تمروا فوق أرضى» والتى تبناها ائتلاف القوى الوطنية بالبحيرة «أقوى» لمنع زيارات اليهود وشهدت الأيام الأخيرة خاصة بعد العدوان الإسرائيلى على غزة نشاطاً مكثفاً ضد الزيارات، ووصل الأمر إلى التهديد بقتل اليهود إذا دخلوا مدينة دمنهور ويبدو أن الأحداث الأخيرة أجبرت الحكومة على الاستماع لصوت العقل وألغت الزيارات هذا العام كما جاء على لسان اللواء محمد شعراوى، محافظ البحيرة. المهندس جمال منيب منسق حركة «لن تمروا فوق أرضى» شكر السلطات التنفيذية على هذه المبادرة الشجاعة والتى لبت طلب الشعب فى البحيرة وفى مصر كلها وطالب بإلغاء الاحتفالات بهذا المولد نهائياً احتراماً لأحكام القضاء المصرى الشامخ، وأكد منيب أنه فى حالة عودة اليهود إلى دمنهور للاحتفال بالمولد فى الأعوام المقبلة فإن المعارضة ستكون أشد. أما الدكتور عادل العطار، منسق حركة كفاية بالبحيرة، فطالب بإلغاء الاحتفالات والزيارات تماماً سواء هذا العام أو الأعوام المقبلة، مؤكداً أن أسطورة أبوحصيرة انتهت تماماً فى محافظة البحيرة وأن الناس سيقفون بأجسادهم لمنع زيارة أى يهود لضريح أبوحصيرة المزعوم، وطالب العطار النظام بأن يحترم إرادة الشعب وأحكام القضاء المصرى وألا يكون إلغاء الزيارات هذا العام رد فعل لما يجرى من أحداث فى غزة. وقال الدكتور محمد جمال حشمت، عضو مجلس الشعب السابق والقيادى الإخوانى، إننا نثمن موقف الحكومة من منع الزيارات هذا العام ونطالب بأن يتم احترام أحكام القضاء بصفة دائمة وأن يتم منع الزيارات نهائياً امتثالاً لأحكام القضاء المصرى وأكد حشمت أننا سنعتبر منع الحكومة للزيارات هذا العام احتراماً لأحكام القضاء، وليس استجابة للمظاهرات والضغوط الشعبية ونطالبها بدوام المحافظة على احترام أحكام القضاء لأنه فى حالة عودة الزيارات فى الأعوام القادمة ستكون المعارضة أشد من هذا العام. وأكد مصطفى رسلان المحامى الذى حصل على حكم بإلغاء قرار وزير الثقافة رقم 75 لسنة 2001 باعتبار أبو حصيرة مزاراً سياحياً إسلامياً أنه يوجد الآن حكمان، حكم قضائى وحكم شعبى بعدم الرغبة فى زيارة اليهود لضريح أبوحصيرة المزعوم، وأكد رسلان أنه إذا كانت الحكومة يمكنها إهدار الأحكام القضائية باستخدام القوة والأمن المركزى فلابد أن تحترم الإجماع الشعبى على رفض هذه الزيارات خاصة فى ضوء ما يشاهده الناس من مجازر فى غزة. وأشار إلى أن قصة أبوحصيرة اخترعها اليهود لتكون مسمار جحا فى دمنهور وأنهم اصطنعوا له عائلة وجعلوه من الأولياء.