واصلت مصر جهودها لمحاولة إنهاء الحرب فى قطاع غزة، وفيما بحث الرئيس حسنى مبارك أمس، ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس «أبومازن»، سبل تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولى الخاص بالوقف الفورى والملزم لإطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين، من المقرر أن يلتقى وفد حركة «حماس» فى القاهرة اليوم مع الوزير عمر سليمان بعد أن بحث مع مساعدى سليمان أمس المبادرة المصرية بشأن غزة. وتناولت مباحثات مبارك وأبومازن التى جرت بمقر رئاسة الجمهورية. التصورات والأليات الخاصة لتنفيذ المبادرة المصرية لإنهاء التصعيد العسكرى الإسرائيلى فى قطاع غزة، وأطلع الرئيس الفلسطينى الرئيس مبارك على نتائج الاتصالات التى أجراها فى الأممالمتحدة والإدارة الأمريكية وإسبانيا بهدف العمل على التنفيذ الفعلى لقرار مجلس الأمن. كانت المباحثات قد بدأت ثنائية بين الرئيسين، ثم انضم إليهما بعد ذلك كل من أحمد أبوالغيط وزير الخارجية، وياسر عبدربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والدكتور صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات، والسفير نبيل عمرو سفير فلسطينبالقاهرة، ونبيل أبوردينة مستشار الرئيس أبومازن الناطق باسم أبومازن. ودعا عباس، فى تصريحات له عقب اللقاء، حركة حماس «إلى التوصل إلى اتفاق دون تردد» مع مصر حول المبادرة المصرية معتبراً أنها «الألية لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولى الداعى إلى وقف إطلاق النار فى قطاع غزة». وقال: «المبادرة المصرية فى اعتقادنا هى الألية التى ستنفذ قرار مجلس الأمن، وستضع الأمور على الأرض موضع التنفيذ من أجل وقف الاعتداء الإسرائيلى، وكلنا نعول على هذه المبادرة». فى سياق متصل أكد حسام زكى، المتحدث باسم وزارة الخارجية أن مصر لم تتلق طلباً بشأن نشر قوات دولية على حدود غزة، بموجب أى اتفاق هدنة محتمل بين إسرائيل وحركة حماس.