منعت قوات الأمن المركزى المصرية قافلة «اللجنة الشعبية لدعم الشعب الفلسطينى»، عندما كانت فى طريقها إلى رفح للمطالبة بفتح المعبر نهائيًا، وللاحتجاج على ما سمته تخاذل الحكومة المصرية وتقديمها «مبررات واهية» لغلق معبر رفح، أمام مأساة حقيقة تتمثل فى العدوان الإسرائيلى السافر على شعب غزة. وقالت الناشطة سلمى سعيد، المتحدث باسم الحركة، إن القافلة كانت تضم أكثر من 100 شخص، من بينهم 20 أجنبيًا من جنسيات مختلفة وصحفيون ومحامون وطلبة وأجانب، ينتمون إلى تيارات سياسية مختلفة، تحت مظلة اللجنة الشعبية لدعم الشعب الفلسطينى، مشيرة إلى أن القافلة تحركت فى الساعة الثامنة والنصف صباحا أمس الأول، من أمام نقابة الصحفيين، ولكنها أعيدت إلى القاهرة فى الساعة العاشرة مساء دون أن تطأ قدمها حتى مدينة العريش. وأضافت أن نقاط التفتيش فى مصر - عند بوابة الإسماعيلية وقبل كوبرى السلام وفى القنطرة وبالوظة وبير العبد والعريش - جميعها معابر توصد أبوابها أمام أى صوت يحاول التضامن مع غزة - على حد قولها. وأضافت سلمى سعيد أن أى نقطة من نقاط التفتيش لم تتخذ قرارًا بمرور القافلة من عدمه، ولكن جاء قرار كل منها بناء على اتصال هاتفى أجراه المسؤولون هناك من أمن الدولة، وقد ظهر أن «أوامر» هؤلاء اقتصرت على تعطيل مرور القافلة، حتى يتم التحضير لاستقبالها بالقدر الكافى والرادع من القمع، وهذا هو ما حدث بالفعل، فبدلاً من أن تصل القافلة إلى العريش فى غضون خمس ساعات، فإنها وصلت بعد حلول الظلام أى بعد حوالى 10 ساعات من تحركها. من جانبها، قالت الكاتبة أهداف سويف: قبل بلوغ القافلة لنقطة تفتيش العريش بعشرات الأمتار، كان بانتظارها حشود من عساكر الأمن المركزى مرتدين الخوذات وحاملين العصى ووراءهم 7 عربات ترحيلات «عدد يتلاءم مع عدد المشاركين فى القافلة»، وحوالى 8 ضباط، وتم سحب مفاتيح الأتوبيسات من السائقين، ووقف عدد من عساكر الأمن المركزى أمام أبواب الأتوبيسات لمنع الناس من النزول.