يمثل الخوف من فقدان الوظيفة الهاجس الأول لدى سكان العالم، فى ظل أزمة مالية طاحنة أدت إلى كساد اقتصادى عالمى شمل قطاعات إنتاجية وصناعية. وتتعرض مصر كغيرها من دول العالم لضغوط لتسريح العمالة التى وصلت العام الماضى إلى 650 ألف فرصة عمل، بالتزامن من انخفاض الاستثمارات والصادرات. وترصد التقديرات المبدئية تأثراً ملحوظاً ومتوقعاً فى أن عدد من القطاعات الرئيسية منها السياحة والصناعة والتشييد والبناء والنقل. وفيما أكد رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة، تأثر سوق العمل بالأزمة العالمية وعدم قدرة الحكومة على توفير فرص العمل التى تعهدت بها، والمقدرة ب650 ألف فرص عمل، وقال د. محرم هلال، رئيس جمعية مستثمرى العاشر من رمضان، إن 11 مصنعاً قامت بتسريح العمالة المؤقتة بسبب تقلص الإنتاج، مشيراً إلى أن الجمعية وجهت الدعوة إلى وزير الصناعة لزيارة المدينة ومناقشة أوجه الدعم للصناعة، أسوة بالدعم المقدم لقطاع التجارة. وعلى صعيد متصل، أكد محمد بهاء الدين، أمين النقابة العامة للبناء والأخشاب، أن 50٪ من العاملين بقطاع التشييد والبناء يواجهون شبح البطالة بسبب توقف المشروعات الجديدة، وفى الاتجاه نفسه صرح مسؤولون بالغرف الفندقية بجنوب سيناء وشرم الشيخ بأن عدداً من الفنادق سرح العمالة الموقتة، ومنح إجازة للعمالة المنتظمة لمدة شهر مدفوع الأجر بحد أقصى 300 جنيه فقط بسبب انخفاض نسب الأشغال الفندقى إلى 70٪.