حالة من الغضب الشديد سادت بين أهالى قرية بطرة، التابعة لمركز طلخا فى الدقهلية، بسبب قرار مديرية الصحة تحويل مستشفى «الشيخ جاد الحق على جاد الحق المركزى» فى القرية إلى مركز طب أسرة، ووقف جميع العمليات التى كانت تجرى فيه فى جميع التخصصات، مما أثار استياءهم، وثاروا على إدارة المستشفى ومنعوا نقل الأجهزة إلى مستشفى آخر. طالب الأهالى الدكتور حاتم الجبلى، وزير الصحة، بالتدخل الفورى لإنقاذ المستشفى مما وصفوه بأنه «حالة دمار» يتعرض لها على يد وكيل الوزارة ومدير إدارة الطب العلاجى، لافتين إلى ضياع حقوق آلاف المرضى الذين كان مقرراً إجراء عمليات جراحية لهم، وكذلك المستفيدون من قرارات العلاج على نفقة الدولة. قال الشافعى الدهراوى، وكيل مجلس محلى القرية، إن المستشفى أنشئ عام 1993 بمنحة كويتية قدمتها الهيئة الإسلامية العالمية هناك إلى الشيخ جاد الحق على جاد الحق، شيخ الأزهر السابق، وأقيم المستشفى على مساحة 2600 متر بارتفاع 3 طوابق، وتم افتتاحه فى العام التالى، موضحاً أنه صدر له القرار الوزارى رقم 33 لسنة 1999 باعتماده وتحويله إلى مستشفى مركزى، مع إطلاق اسم الشيخ جاد الحق عليه تكريماً لجهوده، وأضاف أنه منذ ذلك التاريخ والمستشفى يقدم أفضل الخدمات الطبية لنحو 250 ألف نسمة يقيمون فى أكثر من 20 قرية.. وقال السيد خضر جوهر، عضو مجلس محلى مركز طلخا، إن قرار تحويل المستشفى إلى مركز طب أسرة يهدر حقوق المرضى البسطاء فى الحصول على خدمة طبية، كما يهدر نحو 7 ملايين جنيه ثمن الأرض والمبانى و3 ملايين أخرى ثمن أجهزة طبية لا يتم الاستفادة منها. وأعرب السيد توفيق العشرى، عضو مجلس محلى القرية، عن دهشته من إصرار وكيل وزارة الصحة على قراره، رغم أن المستشفى مركزى وليس تكاملياً، لافتاً إلى أن المستشفى استقبل خلال 9 أشهر فقط 31197 مريضاً، إلى جانب 2750 مريضاً فى معمل الدم، و1214 فى معمل الطفيليات، و115 فى معمل الأشعة، وشهد إجراء 463 عملية جراحية بين كبرى ومتوسطة وصغرى، و78 حالة ولادة. وأوضح الدكتور محمد الفار، مدير المستشفى، أن هناك قراراً بتحويل جميع مستشفيات التكامل الصحى إلى مراكز طب أسرة، لافتاً إلى أنه فوجئ بإدراج مستشفى «الشيخ جاد الحق» ضمن المستشفيات المقرر تحويلها، رغم معاملته منذ عام 1999 على أنه مستشفى مركزى، موضحاً أن كل ما يجرى داخله يدل على أنه مركزى. وقال الدكتور أحمد أبوالعينين، وكيل مديرية الصحة، إن المديرية ليس لديها مانع فى الإبقاء على المستشفى مركزياً، لافتاً إلى أن القرار أصدرته اللجنة الفنية فى الوزارة وليس للمديرية دخل فيه.