مئات القتلى وآلاف الجرحى، ودماء طاهرة سالت على تراب غزة، كانت كفيلة بأن يتوقف المطربون العرب عن الغناء ليلة رأس السنة. أكثر من مطرب وتليفزيون عربى، أعلن الحداد على أرواح قتلى غزة، ضحايا الألعاب السياسية، الذين كتب عليهم العذاب فى السلم والحرب، فى الهدنة والغزو، بلا تفرقة بين رجل وامرأة وشاب وطفل. فقد أصدرت مجموعة الخرافى بياناً بإلغاء الحفل الذى كان سيقام فى بورت غالب فى مصر، وكان نجومه ماجد المهندس وإيهاب توفيق وفريق وسط البلد، كما أعلن التليفزيون المصرى إلغاء الحفل الذى كان من المقرر تسجيله يوم الثلاثاء الماضى ليذاع ليلة رأس السنة، وكان نجومه من المصريين واللبنانيين، منهم عاصى الحلانى ونوال الزغبى ورامى صبرى. وأعلن المطرب اللبنانى فضل شاكر إلغاء حفلين، كان من المقرر إحياؤهما فى بيروت، وتوجه فى بيان بالتعازى إلى أسر الشهداء والضحايا، كما اعتذر العراقى كاظم الساهر عن عدم الغناء فى حفل رأس السنة فى البحرين تضامناً مع الشعب الفلسطينى. وأعلن التليفزيون الأردنى إلغاء جميع المظاهر الاحتفالية برأس السنة بسبب أحداث غزة، وكان منها حفلات نجومها: رولا سعد وملحم بركات ومى حريرى والتونسى أحمد الشريف.. فى حين ألغت مدينة دبى مهرجان «ليالى دبى»، وكان نجومه: لطيفة وكاظم الساهر ونانسى عجرم وحسين الجسمى. وألغت التونسية لطيفة جميع ارتباطاتها الفنية ومنها الظهور فى برنامج «البيت بيتك»، وتفرغت لمتابعة الأحداث فى الأراضى الفلسطينية، كما اعتذرت السورية أصالة عن عدم الظهور فى برنامج «هنا القاهرة». ويغيب محمد منير عن حفل رأس السنة فى الأوبرا المصرية لأول مرة منذ 6 سنوات، بعد إلغائه، وقالت دار الأوبرا إنها ستحدد موعداً آخر لإقامته، كما أكدت أن تذاكر الحفل التى نفدت منذ 15يوماً، سيتم رد قيمتها المالية لمن يريد أو الاحتفاظ بها لحضور الحفل فى موعده الجديد. ويبدو أن مجازر غزة لم تفلح فى إقناع البعض بإلغاء حفلات الغناء فى ليلة رأس السنة، منها حفلات لبنان للنجوم: نانسى عجرم وإليسا وشيرين ووائل كافورى وجورج وسوف، كما لم يعتذر المطربون المشاركون فى حفلات رأس السنة فى الفنادق المصرية.