بايع الآلاف من مديرى الطرق الصوفية، مساء أمس الأول، الشيخ عبدالهادى القصبى، رئيساً للمجلس الأعلى للطرق الصوفية، خلال احتفالات مشايخ وأعضاء الطرق ببداية السنة الهجرية، وسط مقاطعة 37 طريقة الاحتفالات، ورفض اللجنة المشكلة من الجمعية العمومية الطارئة لإدارة شؤون المشيخة العامة، المشاركة فيها، تضامناً مع أهالى ضحايا مذبحة غزة. حضر الاحتفالات آلاف المريدين من 15 طريقة، وانطلق الموكب من مسجد صالح الجعفرى إلى مسجد الحسين، بمنطقة الدراسة، بحضور السيد محمود الشريف، نقيب الأشراف، والشيخ أحمد عمر هاشم، بصفته رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب، والشيخ القصبى، الذى كان قد انتخب رئيساً للمجلس الأعلى فى البيعة الثانية، وعدد من أعضاء المجلس الأعلى للطرق الصوفية، وحمل مريدو الطريقة الدسوقية المحمدية عشرات اللافتات التى تحمل أسماء المناطق التى ينتمون إليها. طالب الشيخ عبدالهادى القصبى، فى بيان ألقاه باسم المجلس، منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولى والأمم المتحدة بالتدخل لإنقاذ أهالى غزة ووقف المجازر الإسرائيلية، ودعا الفصائل الفلسطينية إلى تجاوز الخلافات الشخصية، فيما شاركت أكثر من 3 طرق، من جبهة الشيخ محمد علاء الدين ماضى أبوالعزايم، عضو المجلس الأعلى، شيخ الطريقة العزمية، التى طالبت قبل أيام بسحب الثقة من مجلس القصبى. وشن عدد من مشايخ الطرق الصوفية من جبهة أبوالعزايم، هجوماً عنيفاً على مجلس عبدالهادى القصبى، وانتقدوا الاحتفالات بالسنة الهجرية التى تتزامن مع الانتهاكات الإسرائيلية، وقال الشيخ محمد الشهاوى، عضو الجمعية العمومية، عضو اللجنة المشكلة لإدارة شؤون المجلس: «موقفنا ثابت تجاه عدم المشاركة وإلغاء الاحتفالات، تضامناً مع الشعب الفلسطينى»، واعتبر تصرف مجلس القصبى «تشويها» لصورة الصوفية.