أعرب الإنجليزى جاريث ساوثجيت المدير الفنى لفريق ميدلزبره الإنجليزى عن قلقه من أن يؤدى ما سماه «جنون المال» فى الدورى الإنجليزى إلى انهيار اقتصادى فى الفترة المقبلة. وأكد ساوثجيت أن الاعتماد الأساسى على أصحاب المليارات، والأموال الهائلة التى تضخها عوائد البث التليفزيونى خصوصاً فى أندية القمة بالدورى الإنجليزى، وحذر من تكرار أزمات الدورى الإيطالى فى إنجلترا، وقال: «هناك خطورة حول تطور مستوى كرة القدم فى الملاعب الإنجليزية والمستوى الذى يمكن أن تصل إليه كرة القدم فى إنجلترا». وأضاف: «لا يمكن أن نضمن أن يستمر هؤلاء المستثمرون فى دعمهم الأندية، ويجب أن تضع الأندية تصوراً لكيفية تسيير أمورها حال توقف المستثمرين عن الدعم، خصوصاً أن معظمهم فقد الكثير من الأموال خلال الأزمة الاقتصادية العالمية، مما يهدد استمرار هؤلاء فى ضخ أموالهم فى الملاعب». واستشهد ساوثجيت بقيام بعض الأندية فى الدورى بالتخلى عن لاعبيها، وتخفيض أجور بعض الموظفين. وشدد على أن هجرة النجوم الجماعية التى عانى منها الدورى الإيطالى فى الفترة الأخيرة، بسبب رحيل عدد كبير من اللاعبين إلى الدورى الإنجليزى، ساهمت فى توقف الجماهير عن اللهاث وراء مباريات كرة القدم فى إيطاليا، مما تسبب فى أزمة مادية للأندية نظراً لانخفاض عوائد البث التليفزيونى. وقال ساوثجيت: «الدورى الإيطالى كان أقوى الدوريات فى العالم، لأن جميع استثمارات كرة القدم كانت هناك، أما الآن فانتقلت هذه الاستثمارات إلى الدورى الإنجليزى، مما جعل الأضواء تلتفت إليه، ولكن علينا أن ندرك أن هذا الوضع لن يستمر للأبد، وعلينا الحذر من أن تتكرر التجربة الإيطالية على الملاعب الإنجليزية بسبب الأزمة الاقتصادية».
