كشف تقرير صادر عن الجهاز المركزى للمحاسبات، عن تقويم ومتابعة أداء الخدمة التعليمية بالجامعات المصرية، التابعة للمجلس الأعلى للجامعات للعام المالى 2005/2006، عن وجود العديد من السلبيات وجوانب القصور وقلة الإمكانات فى مختلف الجامعات. وأكد التقرير سوء حالة المبانى، التى تجاوز إنشاؤها عشرات السنين، وتأخر تنفيذ المشروعات اللازمة بمختلف الجامعات من أجل إحداث نوع من التطوير والتغيير. وأجريت المتابعة الميدانية لما ورد بالتقرير من مخالفات حتى يونيو عام 2007، وأظهر التقرير أن من ضمن المشروعات التى تأخر إنهاؤها عن المواعيد المقررة مشروع امتداد مستشفى الباطنة بكلية الطب جامعة القاهرة، والذى كان مقرراً فى 13/9/2002، وأرجع التقرير التأخير إلى تباطؤ الشركة المنفذة بالإضافة إلى تأخر صرف المستخلصات للشركة المنفذة، التى تقدمت بطلب إلى الجامعة بإعفائها من استكمال الأعمال، كما أشار التقرير إلى بطء تنفيذ مشروع مركز التعليم المتطور بجامعة القاهرة، الذى كان مقرراً فى 18/1/1998، كما أكد التقرير تأخر إنهاء مشروع إحلال وتجديد كلية الطب بجامعة عين شمس، والذى كان مقرراً أنه فى 1/3/1998، ومشروع مستشفى التوليد والتناسل بكلية الطب، بمدينة السادات جامعة المنوفية، وكان مقرراً فى 11/11/2004، ومشروع استكمال كلية الهندسة الإلكترونية بمنوف، جامعة المنوفية، وكان مقرراً انتهائه فى 3/4/1996. وأرجع التقرير عمليات التأخير إلى قصور وعدم دقة الدراسات الأولية للمشروعات، بالإضافة إلى نقص الاعتمادات المالية المخصصة لها، وكشف التقرير عن عدم تغطية خدمة الإسكان الطلابى لبعض الجامعات لجميع الطلاب المتقدمين للإقامة. وأوضح التقرير تدهور النشاط الاستثمارى بالجامعات، والذى يتمثل فى إنشاء واستكمال المنشآت التعليمية وتجهيزاتها للعمل على زيادة الطاقة الاستيعابية لهذه المنشآت. وأشار التقرير إلى تهالك وسوء حالة حوائط وأرضيات المدرجات «أ، ب، ه، و» بجامعة القاهرة والتى تقع بالمبنى الرئيسى لكلية التجارة، بالإضافة إلى وجود رشح بأسقف الدور الثالث، وعدم وجود مبنى مخصص بكلية الحاسبات والمعلومات علي الرغم من إنشائها عام 1996. وأكد التقرير تآكل سقف غرفة تصنيع الجبل، ووجود فواصل بأعمدة غرفة تصنيع الألبان بكلية الزراعة، ووجود شروخ طولية وعرضية فى الكمر والحوائط بغرفة التركيز والتخضيف وتهالك بلاط أرضية المعمل. وفى جامعة عين شمس، رصد التقرير سوء حالة بعض الإنشاءات بمبنى الأقسام الأدبية «أرضيات حوائط» بكلية البنات، وسوء حالة معامل اللغات التابعة للقسم الألمانى بكلية التربية، وأعمدة وحوائط المسرح بكلية التربية لظهور حديد التسليح. وفى جامعة المنوفية، رصد التقرير سوء حالة الأرضيات ببعض معامل كلية الزراعة، ومنها الكيمياء الحيوية رقم «2601» ومعمل الحيوان والحشرات. كما رصد التقرير سوء حالة البنشات بمعمل الكيمياء التحليلية والعضوية بالطابق الرابع بكلية التربية، وعن الاشتراطات الصحية والسلامة بمختلف الجامعات، أشار التقرير إلى وجود عيوب فنية بوصلات ولوحات الكهرباء العمومية والفرعية بمبنى الأقسام الأدبية بكلية البنات جامعة عين شمس، والوصلات المغذية لمعمل اللغات بمبنى «ب» بالكلية، وسوء حالة المدرجات أرقام 47، 48، 49 بالكلية، وبالمعامل العلمية بكلية الهندسة فى جامعة الزقازيق. وفى جامعة المنوفية، أوضح التقرير عدم توافر إجراءات التأمين المناسبة ضد السرقة لجميع معامل كلية الحاسبات والمعلومات ومنها معمل الحاسبات ومعمل رقم 406. وأظهر التقرير عدم إقبال الطلاب على المكتبات للاستفادة من خدماتها، كما رصد التقرير سوء حالة العديد من منشآت المكتبات وضيق مساحتها وتعطل بعض الأجهزة الموجودة فيها وعدم كفاية الإخصائيين والعاملين بهذه المكتبات.