طالبت لجنة الصحة بمجلس الشورى بتشكيل لجنة لمتابعة مشكلة الحضانات مع وزارة الصحة، ووضع خطة استراتيجية لحلها بالتعاون مع المجلس القومي للأمومة وجامعتي القاهرة وعين شمس . وقال الدكتور السيد عابد، عضو اللجنة، الذي ترأس اجتماعها، الأربعاء، إن «هناك أزمة في الحضانات ولدينا عجز 3300 حضانة حتى نصل إلى المستوى المتوسط، بالإضافة إلى أجهزة الأكسجين، وعدم توفر الأطباء المدربين»، مؤكدا أن نقص هذه الحضانات يشكل خطورة في المناطق النائية، بالإضافة إلى وجود خلل في توزيع الحضانات على مستوى الجمهورية. وطالب «عابد» مؤسسات المجتمع الأهلية بدعم هذا الحضانات، مشيرا إلى أن الموازنة الخاصة بوزارة الصحة لا تكفي لحل هذه الأزمة. وأضاف أن الدستور ينص على أن الطفل له الحق في كل شيء، ونحن أمام استحقاق دستوري، ويجب أن يعلم المواطنون أن الثورة أتت بثمارها وأن يتم عرض المشكلة بشفافية ووضع الحلول، وإذا كان هناك خطأ فيجب أن نتراجع عنه، ولا نكون كالذي يعبد صنما من عجوة. وقالت الدكتورة عبلة مسلم، من الإدارة العامة للمستشفيات، المشرف على الحضانات، إنه تم طبع مجموعة من الكتيبات التي تشرح لطاقم التمريض كيفية التعامل مع الحضانات، كما طالبت بتعديل الهيكل التنظيمي لوزارة الصحة، مؤكدة أن الوزارة لا تستطيع تطوير أكثر من 10 مستشفيات في العام الواحد . وأوضحت الدكتورة ناهد فهمي، مديرة وحدة الحضانات بمستشفى قصر العيني للأطفال حديثى الولادة، أنه تم إعداد دراسة أكدت أن هناك 20% من الحضانات معطلة لعدم وجود صيانة، وأن ما يقرب من 20% سليم، ولا يستخدم لعدم وجود مكان، وعدم وجود كفاءات مدربة، ولذلك تم ترك تلك الأجهزة دون استخدام. وأشارت إلى أن هذه الدراسة تم تقديمها إلى الدكتور حاتم الجبلي عندما كان وزير صحة ولم يتحرك، وأكدت أن الممرضين يهربون من المستشفيات الحكومية إلى المسشفيات الخاصة لعدم وجود رواتب مناسبة .