أعلن الرئيس الانتقالى الصومالى، عبدالله يوسف أحمد أمس، استقالته أمام البرلمان الانتقالى فى بيداوة بوسط البلاد بعد أزمة سياسية حادة. وقال يوسف فى كلمة ألقاها أمام نواب البرلمان المجتمعين فى بيداوة، مقر الحكومة الانتقالية، على مسافة 250 كيلو متراً شمال غرب العاصمة مقديشيو: «وعدت بتسليم السلطة مجددا إذا لم أتمكن من إعادة السلام والاستقرار والديمقراطية إلى الصومال». وتابع: «قررت أن أعيد إليكم السلطة.. وَقَّعْت رسالة استقالتى وسلمت السلطة إلى رئيس البرلمان»، الذى يتولى اعتبارا من اليوم مهام الرئاسة فى الصومال. ويكون أمام البرلمان 30 يوماً لانتخاب رئيس جديد. تأتى استقالة الرئيس الصومالى عقب أزمة سياسية خطيرة بين الرئيس وقسم من حكومته والبرلمان الانتقالى. وكان يوسف قد أعلن فى 16 ديسمبر الجارى تعيين رئيس وزراء جديد هو محمود محمد جوليد محل نور حسن حسين، الذى كان قد حصل فى اليوم السابق على ثقة غالبية كبيرة من النواب الصوماليين. ونددت الأسرة الدولية بإقالة حسين فيما اعتبرها البرلمان غير قانونية. وفى 24 ديسمبر أعلن جوليد استقالته. على صعيد آخر، قال مقيّمون وإسلاميون إن جماعة إسلامية معتدلة استولت على بلدتين فى وسط الصومال من جماعة الشباب، وهى جماعة إسلامية متشددة مدرجة على القائمة الأمريكية للجماعات الإرهابية. وتعهدت جماعة «أهل السنة والجماعة»، وهى جماعة إسلامية متحالفة مع الحكومة، السبت الماضى، بالسيطرة على البلدات التى تسيطر عليها الشباب بعد سيطرتها على جوريل وهى بلدة تجارية، تقع شمالى العاصمة مقديشيو.