ألقت الأزمة المالية العالمية بظلالها على احتفالات رأس السنة هذا العام، إذ انخفضت نسبة الإشغال فى الفنادق والقرى السياحية بالبحر الأحمر بشكل لم تشهده منذ فترة طويلة، وكانت أعلى نسبة لمتوسط الإشغال فى الفنادق والقرى السياحية 45٪، فيما كانت العام الماضى نحو 105٪ كما بلغت فى أسوان 65٪ تقريبًا. فى البحر الأحمر سادت حالة من الترقب بين أصحاب الفنادق والقرى السياحية، لما تسفر عنه الأيام القليلة المتبقية على الاحتفالات، لافتين إلى عدم وجود إقبال الأوروبيين على القيام برحلات، معربين عن مخاوفهم من أن تجبرهم الأزمة على الاستغناء عن العمالة الدائمة التى تم تدريبها واكتسبت خبرة لا يمكن تعويضها. واستقبل مطار الغردقة الدولى أمس 18 ألف سائح من جنسيات مختلفة أقلتهم 55 رحلة طيران عارض، ليصل عدد الوافدين فى الأيام الثلاثة الماضية إلى نحو 33 ألف سائح فقط، وهو معدل منخفض للغاية مقارنة بالعام الماضى الذى شهد وصول أكثر من 120 ألف سائح. واضطر عدد من أصحاب الفنادق والقرى السياحية الكبيرة فى الغردقة إلى إغلاق عدد من الأجنحة الفندقية، والاكتفاء بتشغيل 50٪ من طاقتها توفيرا للنفقات، ومنح العاملين الدائمين إجازات لمدة أسبوعين بأساسى المرتب فقط، ووقف صرف نسبة ال 12٪ من رسوم الخدمة. وشهدت سياحة الغوص والسفارى انخفاضًا شديدًا فى معدلاتها يصل إلى 60٪، وتم إلغاء العديد من الرحلات، وتوقف عدد من اللنشات السياحية بسبب عدم وجود سائحين. وكشفت نورا على، رئيس إحدى الشركات السياحية التى تعمل فى السوقين الألمانية والإنجليزية، عن أن هناك عددًا من الفنادق والقرى السياحية خفضت أسعارها، وأعلنت عن ذلك على شبكة الإنترنت، موضحة أن سعر الرحلة لمدة أسبوع شاملة الطيران انخفض إلى 299 يورو فقط، وانخفض سعر الإقامة فى غرفة فردية إلى 9 يورو فى اليوم، لافتة إلى أن هذه الإجراءات ستلحق ضررًا بالغًا بالشركات السياحية. وأضافت نورا أن نسبة الانخفاض فى السوقين الألمانية والإنجليزية وصلت إلى 30٪، لافتة إلى أن الانخفاض الكبير سيكون فى الصيف المقبل، إذا لم تتحرك الدولة للتخفيف من آثار هذه الأزمة.