احتفلت الكنائس الكاثوليكية فى مصر والعالم مساء أمس الأول، بعيد الميلاد المجيد، وسط دعوات البطاركة بحلول السلام وانفراج الأزمة العالمية، وبمشاركة رؤساء دول وجهوا رسائل للعالم بهذه المناسبة، وفى مصر سيطر حوار الأديان على الرسالة الرسمية للكاثوليك أثناء الاحتفالات. وأقامت الكنائس الصلوات، وجرت الاستقبالات الرسمية لوفود المهنئين إلى كنائس الروم والأرمن والموارنة والكلدان الكاثوليك. وحضر هانى النادى، نائباً عن رئيس الجمهورية والدكتور عبدالعظيم وزير، محافظ القاهرة، وعدد من نواب مجلسى الشعب والشورى احتفالات الأقباط الكاثوليك فى مدينة نصر. وقال البطريرك أنطونيوس نجيب، بطريرك الأقباط الكاثوليك، خلال الاحتفال: «نرفع قلوبنا وصلواتنا إلى الله ليبارك رئيسنا الجليل محمد حسنى مبارك، ونصلى من أجل أن يمنحه الله القدير القوة والعمر الطويل، وأن يكلل بالنجاح كل مساعيه من أجل السلام والرخاء فى وطننا الحبيب مصر»، وأضاف: «رسالة الميلاد الأساسية هى الحب غير المحدود للجميع»، وأشاد بمنجزات الحوار بين الأديان خلال العام الماضى. وعلى صعيد الاحتفالات العالمية بعيد الميلاد، دعا البابا بنديكت السادس عشر، بابا الفاتيكان، إلى الصلاة حتى يسود السلام فى بيت لحم ويتوقف العنف والبغضاء فى فلسطين، حيث عاش المسيح، وقال: «نصلى ليسود التفاهم ويتحقق انفتاح للقلوب يتيح انفتاح الحدود». وفى أمريكا، حث الرئيس المنتخب باراك أوباما، الأمريكيين، على الاتحاد لمواجهة الأزمة العالمية، وقال: «فى حين نتبادل التهانى الدينية والاجتماعية، نعلم أن هناك ملايين الأمريكيين دون عمل، فضلاً عن كثيرين يكافحون لدفع فواتير أو للبقاء فى منازلهم». ووجه الرئيس الإيرانى، محمود أحمدى نجاد، التهنئة للمسيحيين وقال: «بمناسبة ذكرى ميلاد المسيح، أتوجه بالتهنئة لأتباع المسيح عيسى»، وتابع: «مشاكل ومعاناة البشرية جاءت نتيجة البعد عن منهج الرسل».