انتقد المهندس وليد هلال، رئيس المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية والأسمدة، تجاهل وزارة التجارة تقديم الدعم لمجالات جديدة كالمنتجات الزجاجية والبويات والأحبار المائية والراتنجات والمطاط وملفات حفظ المستندات، رغم مطالبة المجلس بدعمها لمساعدتها على زيادة صادراتها للخارج. وقال هلال، خلال اجتماع المجلس أمس الأول، إن الوزارة اكتفت بزيادة الدعم للصادرات القائمة وتحصل على المساندة بينما الأفضل هو تقديم الدعم للمجالات الجديدة، التى يمكن من خلالها تعويض أى نقص متوقع فى الصادرات، مشيراً إلى أن صادرات القطاع بلغت العام الحالى 25 مليار جنيه، مقابل مساندة تصديرية لا تتجاوز 50 مليون جنيه، متوقعاً تراجع الصادرات نحو 10 مليارات جنيه، العام المقبل متأثرة بالأزمة العالمية. أضاف أن أسعار الخامات تراجعت عالمياً، لمستويات غير مسبوقة موضحاً أن بعض الدول أصبحت تعرض الحصول على خام الكبريت دون مقابل، بينما كانت أسعاره فى الشهور الماضية تصل إلى 25 دولاراً للطن مضيفاً أن أسعار اليوريا تراجعت عالمياً من 900 دولار إلى 200 دولار فقط، وأشار هلال إلى أن المجلس سيتقدم بمذكرة لوزير التجارة، يطالب فيها بتسهيل صرف الدعم للشركات المصدرة لدول الجوار، كالأردن والسودان وليبيا إذ تتعامل هذه الشركات باستخدام «بوصلة الحدود» بينما يشترط صندوق تنمية الصادرات تقديم «بوليصة شحن» للحصول على المساندة التصديرية، مطالباً باعتبار بوصلة الحدود بوليصة الشحن بالنسبة لهذه الشركات. وتابع قطاع الصناعات الكيماوية أكبر القطاعات المتضررة من زيادة أسعار الطاقة، لافتاً إلى قيام هيئة التنمية الصناعية بتصنيف جميع المصانع الكيماوية ضمن الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة، رغم أن عدداً كبيراً من هذه المصانع ليس كثيف الاستهلاك للطاقة، لافتاً إلى أن هناك مقترحات بتحديد فائدة مخفضة على القروض الممنوحة لقطاع الصناعة، خاصة المصدرة للخارج، بعد رفض البنك المركزى خفض الفائدة على الإقراض.