استدعت وزارة الخارجية أمس السفير السورى بالقاهرة يوسف الأحمد. قال السفير عبدالرحمن صلاح الدين، مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية ل«المصرى اليوم»: «استدعيت السفير السورى لكى أعبر له عن قلق مصر بسبب المظاهرات (الغوغائية)، التى تم تنظيمها حول السفارة المصرية فى دمشق منذ أيام قليلة». وفى سياق آخر، قال عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، ردًا على سؤال أمس حول الحرب الإعلامية بين القاهرةودمشق: «إن ذلك الأمر ليس فى صالح أحد، ويجب أن نعمل على أن يكون هناك جهد عربى للتخلص من هذه المشاكل القائمة، والتى أعملت مخالبها فى القضية الفلسطينية». وأضاف: «إن الأزمة الحالية تقتضى أن نغلق أبواب التوتر فى العلاقات، وأن نتركها للتعامل الهادف والنشط وسد الفجوات ودعوة الجميع للوقوف صفًا واحدًا لمواجهتها». كانت الأيام القليلة الماضية شهدت مظاهرات سورية أمام السفارة المصرية فى سوريا، حيث انتقد متظاهرون سوريون وفلسطينيون أمس الموقف المصرى حول الوضع فى قطاع غزة، مرددين شعارات وهتافات ضد النظام المصرى واتهامه بالعمالة للغرب. وقال مصدر مصرى مطلع ل«المصرى اليوم»: «إن التصرفات السورية الأخيرة بدأت تلقى بعلامات استفهام حقيقية حول مصداقية التوجه السورى فى الحفاظ على العلاقات المصرية - السورية، بشكل هادئ وإن كان فاترًا». وأضاف المصدر: «نلمح فى تلك المظاهرات السورية أمام السفارة المصرية بدمشق تصعيدًا سوريًا جديدًا مع مصر».