إذا كان جيل الرواد قد لعب دورًا مهمًا فى صياغة الحركة الفنية فى مصر وتحديد مكانة رفيعة ورائدة له فى العالم العربى، على نحو رائد فلقد تبع هذا الجيل جيلٌ ثانٍ وضع الفن المصرى على خريطة الثقافة العالمية ومن رموز هذا الجيل رمسيس يونان، وقد أمكن لهذا الجيل إحداث تفاعل فنى بين المدرسة المصرية والمدارس الغربية، وكان رمسيس هو واضع أول كتاب فى هذا الاتجاه وهو «غاية الرسام العصرى» الصادر عام 1938، كما يمكن القول إن رمسيس يونان هو صاحب الإضاءة الأولى فى اتجاه رفض منظومات القداسة الفكرية، بتأسيسه جماعة الفن والحرية، التى لعبت دورًا فى فتح آفاق جديدة فى الفن التشكيلى، كما أنها قدمت وجوهًا جديدة فى هذا الاتجاه وفى سبيل هذا الدور فقد لاقى السجن والرفض والغربة فقد تعرض للسجن أول مرة فى حكومة صدقى بتهمة قلب نظام الحكم عام 1946. التحق رمسيس يونان بمدرسة الفنون الجميلة عام 1929 وتركها عام 1933 وعمل مدرسًا للرسم ورأس تحرير «المجلة الجديدة» عام 1943 وعمل فى القسم العربى بالإذاعة الفرنسية ثم تفرغ للفن، وتوفى «زى النهارده» من عام 1966.