تعرض الدكتور هانى هلال، وزير التعليم العالى، لانتقادات عدد من نواب مجلس الشعب خلال اجتماع لجنة التعليم أمس برئاسة الدكتور شريف عمر، بدأها الدكتور جمال زهران الذى اتهم الوزير بإعطاء الفرصة للحرس الجامعى لتقييد نشاط الطلاب. وقال إن الانحياز للحزب الحاكم شرط أساسى من شروط اختيار القيادات الجامعية، وهناك شعور تام بأن الحكومة مقبلة على خصخصة التعليم الجامعى مقابل تدنى التعليم المجانى. ووصف النائب كليات التربية بأنها تعيش حالة اضطراب، ولا يمكن لخريجيها أن يعملوا فى أى مؤسسة إلا من خلال وزارة التربية والتعليم ورغم ذلك لا يوجد ربط بين هذه الكليات ووزارة التربية والتعليم. وانتقد زهران إعطاء الجامعات الفرصة فى التحكم فى الترقيات، وهو ما يخلق مجالاً للمجاملات وابتداع أشكال غير دستورية - على حد قوله -، وأضاف أن الكادر الجامعى أمر مخزٍ جداً، متسائلاً: «كيف يتقاضى أستاذ جامعى يعمل منذ 10 سنوات 3 آلاف جنيه فقط». وقالت الدكتورة زينب رضوان وكيل مجلس الشعب إن قطاع الطب يحتاج إلى التدريب المستمر والجاد كما يحدث فى الهند، لأن خريج الطب فى مصر لا يعرف سوى أبجديات الطب، وطالبت بإعادة النظر فى تشكيل اللجان العلمية، وتطوير مناهج التدريس بعيداً عن تدريس كتب من أجل «الأسترزاق». ورد الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى على «الانتقادات» قائلاً: إنه يتم إنشاء الهيئة القومية للتخصصات الطبية بالاتفاق مع وزير الصحة للتأهيل للتخصصات المختلفة. ورفض الوزير إنشاء مجلس أعلى خاص للجامعات الأهلية، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستشهد توحيد جميع مجالس الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة فى مجلس موحد. وأضاف أن خطة وزارته تستهدف تحقيق الاستقلالية فى عمل الجامعات على أن يظل دور الوزارة مقصوراً على تحديد أولويات المجتمع من خريجى التعليم العلمى، مؤكداً فى الوقت نفسه رفضه ممارسة النشاط الحزبى داخل أسوار الجامعات. وكشف الدكتور هانى هلال عن بدء صياغة تشريع جديد للتعليم العالى بعد التطورات والتغييرات الداخلية والخارجية التى حدثت والحراك السياسى الذى يشهده المجتمع، مؤكداً أن الهدف من هذا التشريع هو تنظيم العمل وتوزيع المهام بما يضمن استقلالية المؤسسات التعليمية وجودة التعليم وارتفاع كفاءة خريجى مؤسسات التعليم العالى وتناسب أعدادهم مع متطلبات سوق العمل والحفاظ على البعد الاجتماعى.