قررت غرفة المشورة بمحكمة شمال القاهرة، السبت، إخلاء سبيل الناشط السياسي أحمد ماهر، منسق حركة شباب 6 أبريل، بضمان محل إقامته، فيما قررت نيابة مدينة نصر إحالته لمحكمة الجنح مع 4 آخرين، بتهم التحريض على التظاهر أمام منزل وزير الداخلية ب«الملابس الداخلية»، قبل شهرين تقريبا. وقامت سلطات مطار القاهرة باحتجاز أحمد ماهر، منسق حركة شباب 6 أبريل، عقب عودته من النمسا، ظهر الجمعة. وقالت مصادر أمنية ل«المصري اليوم»: إن أفراد الأمن بمطار القاهرة ألقوا القبض على أحمد ماهر، مؤسس حركة شباب 6 أبريل، عقب قدومه من النمسا، لاكتشافهم صدور قرار من النيابة العامة بضبط وإحضار «ماهر»، على خلفية اتهامه بتحريض المتظاهرين أمام منزل وزير الداخلية بالملابس الداخلية قبل شهرين تقريبًا. وكانت نيابة أمن الدولة العليا أمرت بحبس 4 من أعضاء الحركة لمدة 15 يومًا، على ذمة التحقيقات، بعد إلقاء القبض عليهم خلال تلك التظاهرة، قبل أن تخلي محكمة الجنايات سبيلهم على ذمة التحقيقات. وقالت تحريات جهاز الأمن الوطني في تلك القضية: إن هناك أشخاصًا من قيادات الحركة حرضوا المتظاهرين على التوجه للتظاهر أمام منزل وزير الداخلية الكائن بمدينة نصر، وأفادت التحريات بأن «ماهر» كان من بين المحرضين، فقررت النيابة ضبطه وإحضاره لسؤاله عما هو منسوب إليه من اتهامات. من جهتها، حذّرت حركة شباب 6 أبريل من لجوء السلطة إلى حبس مؤسس الحركة ومنسقها العام أحمد ماهر بعد احتجازه بمطار القاهرة، بزعم أنه مطلوب ضبطه وإحضاره، واعتبرت الحركة، على لسان محمد عادل، أحد مؤسسي الحركة، ضبط «ماهر» تهديدًا للحركة للتراجع عن مواقفها المعارضة لحكم جماعة الإخوان المسلمين. وشارك أحمد ماهر، الثلاثاء الماضي، في ندوة عقدتها مؤسسة أمريكا الجديدة البحثية في واشنطن بعنوان «مصر في المرحلة الانتقالية»، وقال فيها: إن جماعة الإخوان المسلمين تستخدم الخدمات العامة التي تقدمها الدولة لصالح أغراضهم الانتخابية، في حين أن المعارضة لا تتمتع بهذه الميزة». وأضاف «ماهر» أن منظمات المجتمع المدني الدولية «يبدو أنها لا تريد منح أموال لدعم مصر مثل ما كانت تقدم قبل الثورة».
