انقطعت أمس 3 كابلات دولية بحرية تغذى مصر وعدة دول أخرى بالاتصالات الدولية وخدمات الإنترنت، للمرة الثانية خلال هذا العام. وقالت مصادر مسؤولة بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن كابلات «flag» و«smw3» و«smw4» انقطعت كلياً صباح أمس الجمعة، لأسباب مجهولة حتى الآن، مشيرة إلى أن هناك اتجاهاً لتحويل مسارات الإنترنت والاتصالات الدولية فى مصر إلى ناحية الشرق دون أن تحدد المصادر أسماء المسارات البديلة. من جانبه، استدعى الدكتور طارق كامل، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، قيادات الوزارة وشركات الإنترنت والشركة المصرية للاتصالات والجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، أمس، لاجتماع طارئ وتم تشكيل غرفة لمتابعة الأزمة، التى قالت المصادر، إن آثارها ستكون أكبر من آثار الانقطاع الذى حدث فى يناير الماضى، عندما انقطع كابلى «فلاج» و«سى مى وى 4» فى مياه البحر المتوسط. وقال الدكتور عمرو بدوى، الرئيس التنفيذى للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، فى تصريح ل«المصرى اليوم» إن الانقطاع حدث فى العاشرة صباح أمس، موضحاً أن هناك تضارباً فى المعلومات الواردة للوزارة حتى الآن بشأن الانقطاع، موضحاً أن الوزارة تقدر حجم الأزمة وتفضل الانتظار فى الإعلان عن أى معلومات إلى أن تتأكد منها حتى لا يؤدى ذلك إلى بلبلة للرأى العام. تسبب انقطاع الكابلات فى فصل خدمات الإنترنت عن مصر، أمس، بشكل كلى كما انفصلت الخدمة أيضاً عن الإنترنت الذى توفره شركات المحمول لعملائها وتأثرت حركة الاتصالات الهاتفية الدولية بين مصر وعدة دول أخرى، والتى تستخدمها مراكز الاتصالات «الكول سنتر». ونفى المهندس عماد الأزهرى، النائب التجارى للشركة المصرية للاتصالات وجود أى معلومات حتى الآن حول أسباب انقطاع الكابلات، مشيراً إلى أنه من السابق لأوانه تحديد أسباب انقطاعها أو حتى الربط بين تلك الحادثة وواقعة انقطاع كابلى انترنت فى يناير الماضى. رجح مصدر مسؤول بوزارة الاتصالات أن يكون العطل الأساسى بالقرب من المياه الإقليمية الإيطالية، موضحاً أن الانقطاع تسبب فى فصل الإنترنت عن عدة دول فى جنوب شرق آسيا وبعض الدول الشرق أوسطية ومنها مصر. وأكد المهندس حسن محمد حسن، المدير الإقليمى لشركة «فلاج» مصر، فى تصريح ل«المصرى اليوم» أن الكابل التابع للشركة تند انقطاعه أمس، أرسلت الشركة سفينة لتحديد موقعه مرجحاً أن يكون العطل الأساسى فى البحر الأبيض المتوسط. وأشار إلى صعوبة معرفة توقيت إعادة إصلاح الكابلات، موضحاً أن تأثير الانقطاع امتد فعلياً لأكثر من دولة وستصدر الشركة بياناً خلال الساعات القليلة القادمة، توضح فيه أسباب الانقطاع حيث تجرى الآن اتصالات بمراكز التحكم الرئيسية لتحديد أسباب العطل، لافتاً إلى أن الترجيحات تشير إلى إمكانية تحويل بعض مسارات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية غير أن هذا التوجه سيكون فى حالات محدودة للغاية، لعدم قدرة الأقمار الصناعية على تحمل كثافة الاستخدام العالية. وقال مسؤول بوزارة الاتصالات إن الاتصالات الدولية المرتبطة بالجهات السيادية فى مصر يكون لها وضع خاص وربما لا تتأثر بالأعطال التى ضربت الكابلات الثلاثة أمس، جدير بالذكر أن أسباب انقطاع الكابلين الدوليين، خلال يناير الماضى، لم يتم الكشف عنها حتى الآن ومازالت أسبابها غامضة خاصة أن الكابل الثالث انقطع فى فبراير الماضى بالقرب من الإمارات ورجح مسؤول وزارة الاتصالات المصرية أن تكون إحدى السفن تسببت فى قطع الكابلات البحرية، غير أن خبراء فى الاتصالات رجحوا وجود مؤامرة لقطع تلك الكابلات فى توقيتات متزامنة.
