أعلنت السلطات الأمريكية التوسع فى خطة «الأمل الآن» لمساعدة ملايين الأسر من خسارة منازلهم التى يواجهون صعوبات فى تسديد ثمنها، وتزامن القرار مع تراجع طفيف شهدته معظم أسواق المال فى آسيا بسبب الأخبار السيئة التى تصدر عن الشركات والتخوف من انهيار المجموعة الأمريكية العملاقة لصناعة السيارات «جنرال موتورز» وآثارها المحتملة على الاقتصاد العالمى. وأفادت الوكالة الاتحادية للتمويل العقارى بأن خطة واشنطنالجديدة تهدف لتفادى الحجز على المساكن، من خلال مساعدة الأسر التى تعانى من وضع مالى ينطوى على مخاطر وأصحاب الوضع المالى الجيد الذين تمكنوا فى السابق من تحمل اقتطاعات شهرية من رواتبهم تقل أو تساوى 38% من عائداتها الشهرية. وقدرت دراسة حديثة لشركة البحوث «موديز ايكونومى دوت كوم» عدد الأسر التى لن تتمكن من دفع قروضها بين 2008 و2010 ب7.3 مليون أسرة بينها 4.3 مليون عرضة لفقدان منازلها. وكان البرنامج الذى أطلقته الحكومة الأمريكية فى أكتوبر الماضي، تفادى بالفعل 2.5 مليون عملية حجز عقارى منذ يوليو 2007. وفى غضون ذلك، هوت أسهم جنرال موتورز أكبر مصنعى السيارات فى الولاياتالمتحدة بنسبة 15 % لتبلغ أدنى مستوى لها فى 56 عاما موسعة انخفاضاتها الحادة مؤخرا مع استمرار المخاوف من أن حجم السيولة لدى الشركة قد يقل عن المستوى الأدنى الضرورى فى الربع الأول من العام المقبل. وكان محللون قد حذروا من أن سعر السهم قد يبلغ الصفر قريبا، وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن الرئيس المنتخب باراك أوباما طلب من الرئيس المنتهية ولايته جورج بوش تقديم مساعدة فورية لقطاع السيارات الأمريكى خلال أول لقاء بينهما فى البيت الأبيض، إلا أن الرئاسة الأمريكية رفضت تأكيد هذه المعلومات. وفى إسبانيا نظم أكثر من 1000 موظف فى مجموعة السيارات اليابانية نيسان تظاهرة تخللتها أعمال عنف فى برشلونة احتجاجا على مشروع لتسريح 1680من موظفيها، وفى السويد أعلنت مجموعة «فولفو» إلغاء 900 وظيفة إضافية بعد إلغائها 2850. وخفض البنك الدولى من توقعاته بشأن النمو فى الدول النامية بصورة كبيرة لعام 2009 لتبلغ توقعاته 4.5% بعد أن كانت 6.4% الشهر الماضي، فى ضوء الأزمة المالية، وقال إنه سيتوسع فى الإقراض ليصل إلى 100 مليار دولار خلال السنوات الثلاث القادمة لمساعدة الدول الأكثر تضررا. وفى غضون ذلك، سجلت البورصات الأوروبية ارتفاعا عند بدء جلساتها أمس بعد توجه للانخفاض فى آسيا بينما تتواصل الأخبار السيئة التى تصدر عن الشركات ويتزايد القلق بشأن مزاج المستهلكين. وفتحت بورصة باريس على ارتفاع نسبته 2.31% بينما كسبت فرانكفورت 0.85% ولندن 0.75%. وفى آسيا، تراجعت بورصة طوكيو0.77 بعد هبوطها 2% صباحا، بينما انخفضت بورصات هونج كونج 1.87% وشنغهاى 0.28% وسيدنى 1.1% وسنغافورة 1.25% وبومباى 0.35% وبانكوك 1.7% وتايبيه 0.32%، بينما ارتفعت بورصة سيول 0.24%، وتأتى تلك التراجعات بسبب استمرار ضعف الاقتصاد العالمى.