نفت الكنيسة الإنجيلية، وجود شبهة جنائية وراء حادث انقلاب أتوبيس الرحلات الكنسية، الذى كان متوجهاً من المنيا إلى الإسكندرية، وقررت إقامة حفل تأبين لضحايا الحادث. وقال الدكتور القس إكرام لمعى، رئيس لجنة الإعلام بالكنيسة، إن الكنيسة الإنجيلية بالمنيا ستقيم حفل تأبين للضحايا، كما أنها ستلغى مظاهر الاحتفال بالكريسماس نهاية الشهر الجارى، حداداً على الضحايا وتضامناً مع أسرهم. وشدد لمعى على أن الناجين من الحادث أكدوا أن الأتوبيس الذى كانوا يستقلونه، حدث به انفجار فى الإطار الأمامى من جهة اليسار أدى إلى انقلابه عدة مرات. كان أتوبيس الرحلات الذى وقع له الحادث، قد تحرك من محافظة المنيا الأحد الماضى فى الثانية ليلاً للتوجه إلى بيت السلام بمدينة الإسكندرية الساحلية وكان يقل 50 فرداً معظمهم من الشباب الجامعى، وفى الخامسة فجر الاثنين، انقلب الأتوبيس بالقرب من مدينة دهشور، وأسفر عن وفاة 14 شخصاً من بينهم السائق، وتم نقل المصابين إلى مستشفى الهرم بالجيزة و6 أكتوبر والسلام. قامت الكنيسة الإنجيلية بتشييع جنازة ضحايا الحادث، وسط مشاركة الآلاف من أهالى محافظة المنيا والقيادات المسيحية والرسمية والأمنية فى الجنازة، وصلى الدكتور القس ثروت قادس، رئيس سنودس النيل الإنجيل، على 9 من الموتى بالكنيسة الإنجيلية الثانية بالمنيا، بمشاركة عدد كبير من القساوسة الإنجيليين ومندوبين عن الكنيسة الأرثوذكسية والكاثوليكية. وشيعت جنازة 3 آخرين فى كنيسة الأمير تادرس بجانب تشييع جنازة سائق الحافلة من مطرانية المنيا. ومن جانبه، وصف مدحت موريس، مدير مكتب الإعلام بالهيئة القبطية الإنجيلية، بمحافظة المنيا، الحادث بأنه «قدرى»، مشدداً على أن الهيئة لا تعتزم إصدار بيان حول الحادث، مؤكداً أنهم يردون على كل الاستفسارات التى تأتيهم من خارج مصر حول الحادث. وقال القس بيومى عازر، راعى الكنيسة الإنجيلية، إن الكنيسة تساهم فى علاج المصابين، وأنهم مازالوا فى نفس المستشفيات التى نقلوا إليها منذ وقوع الحادث، مضيفاً أن هناك 6 حالات خطيرة جداً يستعدون لإجراء عمليات جراحية، مصابين بكسور شديدة فى العمود الفقرى، بينهم حالتان حرجتان لماير موريس «26 عاماً»، وإيمان أمير «24 عاماً».
