قال المهندس أسامة كمال وزير البترول والثروة المعدنية، إن نتيجة مناقصة استيراد الغاز لصالح وزارة الكهرباء، ستعلن خلال أيام مضيفا أنها معروضة حاليا على المجلس الأعلى للطاقة، لحسمها بالموافقة أو الرفض. وأوضح «كمال» في تصريح ل«المصري اليوم»، أن الوزارة تسعى لتغطية احتياجات السوق المحلي من الغاز من خلال اتجاهين، وهما مناقصة الاستيراد والتي من المتوقع البت فيها الأسبوع المقبل، والآخر هو الاتفاق الحكومي الذي تم بين حكومتي مصر وقطر لشراء الغاز، ومن المنتظر وصول أول شحنة من الغاز القطري يوم 28 من الشهر الجاري. وتابع أن صفقة الغاز القطري تأتي في إطارالمبادلة، بمعنى أن شحنة الغاز المسال ستستلمها شركة بريتش جاز البريطانية، لاستيفاء تعاقدتها مع عملائها في أوروبا، بدلا من قيامها بتسييل حصتها من الغاز في مصنع إدكو، وفي المقابل تورد الشركة البريطانية حصتها من الغاز الطبيعي إلى الشبكة القومية. وأضاف الوزير أنه من المنتظر أن ترتفع كميات الغاز في الشبكة القومية نهاية الشهر الجاري، في حدود 300 إلى 400 مليون قدم مكعب يوميا، وهي الكميات التي ستحصلها الحكومة من «بريتش جاز» عقب وصول شحنة الغاز المسال إليها من قطر. وفي المقابل كشف مصدر مسؤول بالشركة القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس»، أن صفقة مبادلة الغاز مع قطر مازالت في مراحل تبادل الأوراق، ولم توقع آية اتفاقات بين الجانبين، إلا أن هناك اتفاق شفهي بتوريد قطر لكميات من الغاز المسال لصالح «بريتش جاز» لمدة 6 أشهر. وفيما يتعلق بمناقصة استيراد الغاز التي طرحتها الشركة القابضة مؤخرا وتقدمت لها 5 عروض، قال المصدر أن الأمر متوقف على رأي المجلس الأعلى للطاقة بشكل عام، وعلى وزارة المالية بشكل خاص، نظرا لأن المناقصة تشتمل على قيام وزارة البترول بشراء الغاز لصالح الكهرباء وبتمويل من وزارة المالية. وتابع المصدر أن الأمر مرهون بإمكانية توفير وزارة المالية المبالغ الدولارية اللازمة لشراء كميات الغاز المحددة في المناقصة من عدمه.
