قال مسؤولون في لجنة التكليف المشكلة بين وزارة الصحة ونقابة الأطباء، إن الوزارة ترفض قبول تعيين الأطباء الجدد الذين وقع عليهم الاختيار في الجهات الخارجية مثل شركة مصر للطيران والسكك الحديدية وغيرهما، وذلك بعد صدور حركة التكليف الجديدة، فيما أكدوا أن قواعد اختيار الأطباء العاملين في مستشفيات الجيش والشرطة والبترول كانت تتم بقواعد وصفوها ب«غير العادلة» وتدخل فيها الوساطة والمحسوبية. كانت وزارة الصحة، وافقت في نوفمبر الماضي بصفة مبدئية على ضم الجهات الخارجية، التي تمثل الأطباء العاملين بمستشفيات الجيش والشرطة ووزارة البترول وغيرها إلى قواعد التكليف العامة، كأعداد وليس أسماء وذلك للقضاء على الفساد والمحسوبية في تعيين واختيار الأطباء العاملين في هذه الهيئات. وتعقد لجنة التكليف اجتماعًا طارئًا، الأربعاء، لمناقشة الأزمة وعدم إرسال هذه الجهات لأعداد الأطباء المطلوبين في العمل بها حتى الآن. وقال الدكتور عبد الرحمن جمال، مسؤول لجنة التكليف بنقابة الأطباء ومقرر لجنة الشباب، إن اجتماع لجنة التكليف المشكلة من مسؤولون في وزارة الصحة وأعضاء بنقابة الأطباء سيبحث منع مستشفيات الجيش والشرطة والبترول وغيرها من الجهات الخارجية في وزارة الصحة من اختيار أطباء بالاسم للعمل بها، وأن ترسل الأعداد التي تحتاجها ولا تتدخل في الاختيار أو تفرضها على الوزارة وذلك لتجنب الوساطة والمحسوبية التي كانت تحدث في السابق. وأضاف جمال ل«المصري اليوم» أن الوزارة وجهت الدعوة للنقابة لحضور الاجتماع، خاصة أنه وقع اتفاق مشترك، على أن ترسل الجهات الخاصة مثل مصر للطيران والسكة الحديد وغيرهما احتياجاتها كل عام وتكلف الوزارة الأطباء ضمن حركة التكليف بدلًا من أن تكون الاختيارات خاصة بتلك الهيئات. وتابع: «الاتفاق يهدف إلى توزيع الأطباء بشفافية ودون وساطة أو محسوبية والعمل بمبدأ تكافؤ الفرص، وحتى لا يُضار أحد منهم»، لافتًا إلى أن الأفضل في حركة التكليف أن تتم عن طريق وزارة الصحة وليس عن اختيار هذه الهيئات للأطباء العاملين بها. وأرجع «جمال» عدم موافقة الوزارة على انتداب الأطباء الجدد المختارين للعمل في مستشفيات مصر للطيران والإدارة الطبية لجامعة عين شمس، بسبب النقص الحاد في الأطباء بالوحدات الطبية في المناطق النائية ومحافظات الصعيد، مؤكدًا أن قواعد التكليف الحالية غير عادلة، وأنه سيتم الاتفاق على أن يكون التعيين في هذه المستشفيات عن طريق الوزارة وذلك بداية من العام المقبل.
