أضاء الرئيس الأمريكى جورج بوش آخر شجرة لعيد الكريسماس قبل رحيله من البيت الأبيض بعد 8 سنوات أثارت جدلاً كبيرًا حول سياسته، وأضاءت سيدة أمريكا الأولى لورا بوش وفتاتين من بنات الجنود الأمريكيين شجرة عيد الميلاد التى احتوت على آلاف المصابيح وذلك فى تقليد يعود إلى 85 عامًا مضت، ويبلغ طول الشجرة 12 مترًا وتوضع خارج البيت الأبيض وتحيط بها أشجار صغيرة تمثل 50 ولاية أمريكية. وفى كلمته أشاد بوش بالجنود الأمريكيين العاملين فى أفغانستان والعراق والموجودين بعيدًا عن عائلاتهم خلال الاحتفالات بأعياد الميلاد. وتجمع حشد من المواطنين أمام البيت الأبيض وأخذوا ينشدون أغانى أعياد الميلاد فيما مزح الرئيس بوش مع رجل ارتدى زى «بابا نويل» الأحمر وسأله عما إذا كان بإمكانه إقراضه زلاجة إضافية له ولزوجته لورا كوسيلة مواصلات بعد تركه مهام منصبه. جاء ذلك مع انتشار نبأ انتقال أسرة بوش إلى منزل فخم فى أحد الأحياء الراقية فى دالاس جنوب تكساس، ووجد المنزل روبرت ماكليسكى وهو أحد المقربين من بوش وأدار ثروة بوش لسنوات وهو الذى وجد المنزل الذى تبلغ مساحته 800 متر مربع وتقدر قيمته بمليونى دولار. وتزامن احتفال بوش وأسرته بنهاية 2008 مع دعوة الخارجية الأمريكية 170 سفيرًا لتقديم استقالاتهم وذلك فى إطار إجراء روتينى يسبق تولى إدارة الرئيس المنتخب باراك أوباما السلطة غير أن عددًا منهم سيبقون فى مناصبهم. وحول تشكيل حكومة الإدارة الديمقراطية الجديدة، يركز أوباما حاليًا على المناصب العليا فى مجالى الطاقة والبيئة وسط أنباء بأن آل جور الحائز على جائزة نوبل للسلام بعيد عن دائرة المرشحين. وأوضح أوباما أن المدة التى سيقضيها فى البيت الأبيض ستعطى إشارة انفصال عن سلفه فيما يتعلق بسياسات تغير المناخ وقضايا السياسة البيئية الأخرى. وعلى صعيد متصل، أعلن الزعيم الكوبى فيدل كاسترو فى مقال نشره موقع «كوبا ديبيت» أن السلطات الكوبية على استعداد للحوار مع الرئيس الجديد أوباما شرط ألا يمارس سياسة «العصا والجزرة». وقال كاسترو: «مع أوباما، بإمكاننا أن نتحاور فى أى مكان يريده.. ولكن يجب أن يتذكر أن نظرية العصا والجزرة لا تمشى فى بلدنا»، مؤكدًا أن حقوق الشعب الكوبى غير قابلة للتفاوض. وفى غضون ذلك، دعت منظمات أعمال أمريكية أوباما إلى البدء قريبًا فى تخفيف الحظر التجارى المفروض على كوبا منذ 50 عامًا وبدء مراجعة شاملة للسياسة الأمريكية تجاه الدولة الشيوعية.
