أعلن مسؤول فى سلطة الطاقة الفلسطينية، أن محطة توليد الكهرباء فى قطاع غزة، توقفت عن العمل كلياً بسبب نفاد الوقود إثر إبقاء إسرائيل على المعابر مغلقة مع قطاع غزة. وقال كنعان عبيد، نائب رئيس سلطة الطاقة، إن «المحطة توقفت تماماً عن العمل أمس الأول، بعد أن استأنفت عملها جزئياً منذ أيام بالرغم من حاجتها لقطع غيار يرفض الاحتلال إدخالها»، وأوضح أنه «أعيد تشغيل المحطة بعد استخدام قطع غيار بديلة محلية لتشغيلها ولو بكفاءة أقل». وفى غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن زوارق حربية تابعة لسلاح البحرية الإسرائيلية، اعترضت سبيل السفينة الليبية «المروة» التى كانت تحاول نقل إمدادات إنسانية إلى قطاع غزة وأجبرتها على العودة إلى مدينة العريش المصرية. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أمس، أن الزوارق أوعزت إلى طاقم السفينة عبر الاتصال اللاسلكى بالابتعاد عن سواحل غزة انطلاقاً من رفض إسرائيل السماح لأى قطعة بحرية بالوصول إليها. وأوضحت وزارة الخارجية أنه يحق لأى دولة عربية تحويل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عن طريق إسرائيل أسوة بما تقوم به مصر والأردن والمنظمات الدولية. كان النائب جمال الخضرى، رئيس اللجنة الشعبية لكسر الحصار، أكد أن الزوارق الحربية الإسرائيلية أجبرت سفينة الإغاثة الليبية على العودة بعد أن استطاعت دخول المياه الإقليمية الفلسطينية صباح أمس. وأوضح الخضرى أن طاقم السفينة بصحة جيدة، ولم يتعرض أحد منهم لأى ضرر، فيما قام هذا الطاقم بتحويل بوصلة سفينتهم التى تحمل مساعدات غذائية وأدوية للقطاع، إلى ميناء العريش المصري، وأشار إلى أنه تجرى اتصالات دولية حثيثة حاليا لإعادة السفينة لغزة وإفراغ حمولتها التى تقدر ب3 آلاف طن من المساعدات بقيمة 15 مليون دولار للقطاع المحاصر منذ قرابة 17 شهرا. وكان من المتوقع أن تستقر السفينة على بعد معين من شواطئ غزة، لتسهيل عملية تفريغ حمولتها من مواد غذائية وأدوية ومستلزمات صحية، حيث إن ميناء غزة البحرى غير مؤهل لوجيستيا لتفريغ الحمولة الكبيرة. من ناحية أخرى، بحث الرئيس الفلسطينى محمود عباس، مساء أمس الأول، مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، جهود دفع عملية السلام، والمفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى. وقال نبيل أو ردينة، الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، إن رايس أكدت فى الاتصال أن الإدارة الأمريكية الحالية، حريصة على نقل هذا الملف إلى الإدارة الجديدة من أجل الاستمرار فى المفاوضات الهادفة إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة.