تبادلت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» والسلطة الفلسطينية الاتهامات حول المسؤول عن أزمة حجاج قطاع غزة. قال السفير الفلسطينى لدى القاهرة، نبيل عمرو، إن «مصر أبلغتهم رسمياً بفتح معبر رفح أمام المرضى والحجاج لمدة 3 أيام بدأت أمس الأول السبت، وأن السفارة أرسلت سيارات بها مبعوث من وزارة الأوقاف والسفارة لاستقبال الحجاج، لكن (حماس) منعت الحجاج من الوصول إلى مصر» وأضاف ل «المصرى اليوم» أن الحجاج عادة ما يتم اختيارهم بالقرعة، والدول العربية، ومنها مصر والسعودية، لا تعترف إلا بشرعية السلطة الفلسطينية فى رام الله وحكومة سلام فياض، لذلك لم يتم منح التأشيرات إلا للحجاج الذين سجلوا أسماءهم فى وزارة الأوقاف ب«رام الله» لأنها الشرعية الوحيدة. وأوضح أن هناك 16 ألف شخص من غزة سجلوا أسماءهم لدى وزارة الأوقاف فى رام الله، للحصول على تأشيرات القرعة، وفقاً للنسبة الخاصة بالقطاع. وقال إن «حماس احتجزت الحجاج الحاصلين على التأشيرات كرهائن، لحين السماح لجميع من سجل اسمه فى غزة بالسفر، وهذا حرام دينياً وأخلاقياً وسياسياً». وأضاف: «على حماس أن تسمح بمرور الحجاج الحاصلين على تأشيرات وبعدها نبحث كيف يمكن حل مشكلة الآخرين»،أكد عمرو «أن جميع الحجاج الحاصلين على تأشيرات بحوزتهم جوازات سفر، وأن مصر لن تسمح لمن لا يحمل جواز سفر بالمرور, وحمل المتحدث باسم حركة «حماس» فوزى برهوم السلطة الفلسطينية فى رام الله مسؤولية أزمة حجاج قطاع غزة، متهماً السلطة بالتمييز بين الحجاج على أساس سياسى. وقال ل «المصرى اليوم» إن مشكلة حجاج غزة تتلخص فى أن «الحجاج الذين سجلوا أسماءهم لدى الحكومة فى غزة لم تمنحهم السعودية تأشيرات الحج، والذين سجلوا أسماءهم لدى حكومة سلام فياض فى رام الله، ليست لديهم جوازات سفر».
