طالب المؤتمر العربى المشترك بين العمال وأصحاب الأعمال حول «مستقبل صناعة الغزل والنسيج فى الوطن العربى» بضرورة وقف الاستيراد العشوائى للخامات والمنتجات النسيجية والاعتماد على المنتج والتسويق المحلى فى التصنيع، والعمل على إلغاء ما يسمى «الأسواق الحرة» التى يتم عن طريقها تهريب الخامات الرديئة المستوردة من الخارج والتى تهدد - حسب تأكيدهم - مستقبل أكثر من 10 ملايين عامل عربى بالتشرد. وقرر المشاركون فى المؤتمر الذى عقد برئاسة سعيد الجوهرى، الأمين العام للاتحاد العربى للعاملين بالغزل والنسيج، رفع تقرير بشأن المشكلات التى تواجه صناعة الغزل والنسيج فى الوطن العربى والحلول الكفيلة بحلها إلى كل من الدكتور أحمد جويلى، الأمين العام للمجلس الاقتصادى العربى، وأحمد لقمان، المدير العام لمنظمة العمل العربية، لعرضه على الحكومات والقادة العرب خلال فعاليات مؤتمر القمة الاقتصادية المقرر عقده خلال شهر يناير المقبل فى الكويت من أجل اتخاذ الإجراءات السيادية الكفيلة بحماية هذه الصناعة التى فقدت ميزاتها النسبية فى الأسواق العالمية. ومن جانبها اعترفت عائشة عبدالهادى، وزيرة القوى العاملة والهجرة، فى كلمتها بالمؤتمر بأن حكومات الدول العربية تأخرت كثيراً فى مواجهة المشاكل التى تتعرض لها صناعة الغزل والنسيج منذ سنوات، وقالت إن كل متخذى القرار والمهتمين بهذه الصناعة عليهم أن يتكاتفوا من أجل مواجهة الإغراق والتهريب حتى لا نتحول لمجرد «ورش» للصناعة الأجنبية. وأضافت أن الحكومة المصرية قادرة على تنفيذ العديد من البرامج التى من شأنها إنقاذ صناعة الغزل والنسيج، مطالبة العاملين بالدول العربية الذين يعملون بهذه الصناعة بالدفاع عن وجهة نظرهم لحمايتها. ومن جانبه، أكد حسين مجاور، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، أن صناعة الغزل والنسيج مهددة بالانهيار فى مصر وسائر الدول العربية، لأن السياسات العامة على المستوى القومى هى التى تحكم هذه الصناعة بعيداً عن عناصر المنافسة العالمية.