حاصر آلاف من المعارضين فى تايلاند أمس، مقر البرلمان ومبانى حكومية أخرى فى بانكوك فى إطار «المعركة الأخيرة»، بهدف الإطاحة بالحكومة.ويدور النزاع بين أنصار رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا الذى لايزال يحظى بشعبية فى شمال تايلاند لكنه مكروه فى الأوساط النخبوية التقليدية فى بانكوك بشكل عام. وقطع المعارضون الذين ارتدوا اللون الأصفر فى مؤشر إلى دعمهم الملك، الجادات الثلاث الرئيسية المؤدية إلى البرلمان، حيث كان من المقرر أن يقر النواب وأعضاء مجلس الشيوخ اتفاقات دولية عدة بشأن تايلاند. ونشر نحو ألف شرطى فى محيط البرلمان الذى تحول إلى حصن، وقال رئيس البرلمان تشاى شيدشوب فى وقت لاحق، إن الجلسة أرجئت «بسبب استحالة عقد الاجتماع». بعد ذلك توجهت مجموعات من المتظاهرين إلى المقر العام لشرطة بانكوك ووزارة المال على ما أفاد معارضون. وتجرى التظاهرات فى حى بانكوك التاريخى الذى يضم الكثير من المبانى الحكومية التى تمت محاصرتها على مدى عدة ساعات. وقال مسؤول فى قطاع النقل العام، إن أربع حافلات سرقت واستخدمها المعارضون لقطع الطرقات.وقال بيبوب دونجشاى، أحد قادة المتظاهرين: «سنحاصر وزارة المال» واصفاً تأجيل الجلسة البرلمانية بأنه «إنجاز». وبدأت جموع قدرت الشرطة عددها ب18 ألف شخص صباح أمس، بمغادرة مقر الحكومة الذى يحتله المتظاهرون منذ نهاية أغسطس، وقال ناطق باسم «تحالف الشعب من أجل الديمقراطية»، الذى نظم المسيرة: «استعدوا، تجمعوا مع الأقنعة واحملوا الماء والمناشف» للوقاية من إطلاق الشرطة المحتمل للغاز المسيل للدموع. ووقف حراس من التحالف ارتدوا الأسود وتسلحوا بهراوات فى مقدمة المتظاهرين الذين رفعوا الأعلام التايلاندية وصوراً للملك بوميبول أدولياد. وقال رجل الأعمال سوندى ليمتونجكول، أحد مؤسسى تحالف الشعب، إن أنصاره سيشنون «المعركة الأخيرة» ضد الحكومة المتهمة ب«الفساد» وبأنها «تابعة» لرئيس الوزراء المخلوع تاكسين شيناواترا.