سمحت إسرائيل بنقل مواد غذائية أساسية إلى قطاع غزة، الخاضع لحصار إسرائيلى محكم منع إدخال أى مواد إلى القطاع منذ ما يزيد على ال20 يوما، وأعلن مسؤول بوزارة الدفاع الإسرائيلية أن عددا من الشاحنات التى تنقل مواد غذائية دخلت بالأمس إلى قطاع غزة، دون أن ترد تأكيدات من الجانب الفلسطينى على دخول المساعدات، كما استأنفت إسرائيل منح كميات من السولار الصناعى إلى محطة توليد الكهرباء فى غزة، التى تلبى 50٪ من احتياجات القطاع. وعززت إسرائيل فى ال5 من نوفمبر الجارى الحصار الذى تفرضه على قطاع غزة، منذ سيطرة حركة حماس عليه بالقوة فى يونيو 2007، بإغلاقها كل المعابر المؤدية اليه. وأكدت منظمة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن مساعدات غذائية فى طريقها إلى غزة، وقال الناطق باسم الوكالة كريس غانيس إن السلطات الإسرائيلية أبلغت مسؤولى الوكالة أن بإمكانهم إدخال 10 شاحنات إلى القطاع. يأتى هذا بينما بحث الكنيست الإسرائيلى فى جلسة استثنائية «تدهور الأوضاع الأمنية» فى محيط قطاع غزة، بناء على اقتراحين قدمتهما كتلتا «الليكود» و«إسرائيل بيتنا»، حيث اعتبر الحزبان أن الحكومة تتصرف دون مراعاة لأمن إسرائيل. على الصعيد الداخلى، أعلنت حركة حماس، رفضها الاعتراف بانتخاب المجلس المركزى لمنظمة التحرير الفلسطينية الرئيس محمود عباس أبومازن، ليكون «رئيسا لدولة فلسطين». وقال فوزى برهوم، المتحدث باسم الحركة، فى بيان صحفى، «إن انتخاب المجلس المركزى للرئيس عباس رئيسا لدولة فلسطين هى محاولة لإنقاذه من أزمته المقبلة، بعد ال9 يناير المقبل، وهو آخر يوم فى فترة ولايته، الذى نعتبره بعدها الرئيس السابق للسلطة الفلسطينية». كان المجلس المركزى لمنظمة التحرير الفلسطينية صوت مساء أمس الأول بأغلبية كبيرة لصالح انتخاب عباس «رئيسا لدولة فلسطين». كما أكد محمود الزهار، القيادى البارز بحماس، فى مؤتمر صحفى عقده بمدينة غزة، رفض حركته القاطع لإعلان عباس عزمه الدعوة لانتخابات رئاسية وتشريعية، متزامنة مطلع العام المقبل، معلنا أن ولاية المجلس التشريعى (البرلمان) يجب أن تنتهى بداية عام 2010. وأعلن الزهار أن حماس لن تعترف بعباس رئيسا للسلطة الفلسطينية بعد ال9 من يناير المقبل، متهما عباس بأنه «المسؤول الأول عن حصار قطاع غزة».