يناقش مجلس إدارة نادى الزمالك الخميس، فى جلسته التكميلية الممتدة من اجتماع الأسبوع الماضى الأزمة القائمة مع الشركة الراعية لممطالتها فى إرسال خطاب الضمان وتأجيل توقيع العقد الثلاثى، وهو ما تسبب فى حرمان النادى من المقابل المادى للرعاية فى مباراة الداخلية بالدورى ويهدد مسؤولو الشركة بفسخ التعاقد ومطالبة المجلس برد 600 ألف جنيه. يأتى ذلك فى الوقت الذى يتبادل فيه أعضاء المجلس الاتهامات فيما بينهم وتحميل المسؤولية لتجاهله نصيحة لجنة تنمية الموارد وهانى شكرى، المستقيل، كما يبحث مجلس الإدارة تخفيض أسعار البوتيكات المطروحة لعدم وصول عروض مناسبة ونفس الأمر بالنسبة لإعلانات اليونى بول فى سور النادى ورفض عباس اقتراحا بتقديم قرض حسن وقال: «أقسمت على المصحف لأولادى بألا أدفع جنيه واحد تانى فى الزمالك» ويسعى المجلس لتدبير جزء من المستحقات المالية المتأخرة للاعبى فريق الكرة وإيداعها فى حساباتهم قبل عودتهم من إثيوبيا عقب مواجهة فريق سان جورج فى إياب دور ال16 لبطولة دورى رابطة الأبطال الأفريقية، فى محاولة لاحتواء الخلافات التى تفاقمت بين الإدارة واللاعبين واتهامات المعارضة ولجنة الكرة لرئيس النادى والمجلس بتخريب الفريق وإعلان جماهير ال«وايت نايتس» تضامنها مع اللاعبين ضد مجلس الإدارة، ومن المنتظر أن يعقد عباس اجتماعاً موسعاً بحضور جميع أعضاء المجلس ولجنة الكرة وممثلين للاعبين لتقريب وجهات النظر والتأكيد على أن فشل المجلس فى الوفاء بوعوده يرجع إلى الأزمة المالية الراهنة وعدم وجود سيولة مالية بالنادى. فى سياق آخر، يغادر اليوم الثنائى حمادة أنور، المدير الإدارى للفريق الكروى الأول، ومصطفى المنيرى، طبيب الفريق، إلى إثيوبيا قبل سفر البعثة بيوم لترتيب إجراءات الإقامة والتجهيزات الطبية، ومن جانبه أكد المنيرى أنه استعد لمواجهة مشكلة نقص الأوكسجين مبكرا بإجراء فحوصات طبية شاملة على اللاعبين للتأكد من عدم معاناة أى منهم من أمراض فى القلب أو الأنيميا نتيجة نقص الهيموجلوبين. وقال إنه نصح اللاعبين خلال الأيام الماضية بالإكثار من الأكلات التى تحتوى على الحديد، خصوصا «السبانخ» و«الكبدة» للتغلب على مشكلة نقص الهيموجلوبين بما يؤثر على نسبة الأوكسجين فى الدم، وأوضح طبيب الفريق أن أديس أبابا ترتفع بمسافة 1400 متر فوق سطح البحر، الأمر الذى يتسبب فى نقص اللياقة البدنية للاعبين بنسبة من 10 إلى 20%، مشيرا إلى أن الغرض من التبكير بالسفر هو إجراء التجهيزات الطبية وتوفير أنابيب الأوكسجين لإعطاء اللاعبين جرعات تنشيطية بين الشوطين لاستعادة لياقتهم. من جانبه اعترف حمادة طلبة بالمسؤولية الكبيرة التى تقع على عاتق الدفاع، خاصة أنه يشارك فى البطولة للمرة الأولى، وقال طلبة مباراة الداخلية فى الدورى منحت الفريق دافعا كبيرا قبل مواجهة سان جورج، ولم أشعر بتوتر فى المباراة رغم أنها المشاركة الأولى لى كأساسى مع الفريق منذ فترة طويلة. مضيفا: «فريق سان جورج أقل فى المستوى من فيتا كلوب الكونغولى الذى واجهناه فى دور ال32 لدورى أبطال أفريقيا، ولكن الظروف المناخية ونقص الأوكسجين فى إثيوبيا هما العاملان اللذان صعبا من المهمة، ولكننى متفائل بقدرة الفريق على تخطى بطل إثيوبيا المجموعات. وتابع طلبة «مواجهة سان جورج أثرت على اللاعبين فى مباراة الداخلية، حيث كنا نفكر فى المباراة، لكن جميعهم تعاهدوا على تحقيق الفوز فى هذا اللقاء، وسأكون عند حسن ظن الجماهير إن شاء الله فى حالة حصولى على الفرصة».
