النظام الرأسمالى هو إطلاق حرية السوق، وإبعاد الدولة عن التدخل فى الاقتصاد، مما أدى إلى مزيد من الأزمات كالاحتكارات، وسيطرة أصحاب رأس المال على المقترضين مما سبب آثارًا اجتماعية واقتصادية خطيرة. صوفى ظل هذا النظام الفقراء يعانون البؤس والحرمان، وقلة من الأغنياء لديهم الوفرة فى كل شىء، كما فشل فى تحقيق عدالة التوزيع.. إضافة إلى أن الرأسمالية تعتمد على الفرد وتهتم بالتنمية. والنظام الاشتراكى يعتمد على مفاهيم تتعارض مع فطرة الإنسان، ويعتمد هذا النظام على الدولة ويهتم بالعملية الاجتماعية، وكلا النظامين فشل فى تحقيق العدالة، إن النظام الإسلامى هو المنقذ للعالم فى ظل الأزمة المالية العالمية، التى تعد أكبر أزمة فى تاريخ النظام الرأسمالى القائم على حرية السوق وعدم تدخل الدولة.. ففى النظام الإسلامى يتحقق توازن بين مصالح الأفراد والمجتمع فلا يطغى جانب على الآخر، وهى سمات النظام الإسلامى، فهو يحتوى على الملكية العامة والخاصة. ويهتم بالتنمية والعدالة معًا، ويعتمد على الدولة والفرد فى اتخاذ القرار الاقتصادى، فالتنمية الحقيقية لن تتحقق إلا فى بيئة يسودها العدل والمساواة فالاقتصاد الإسلامى يدعو إلى الحرية، ولكن فى إطار منظم فى ضبط الأسواق، والمعاملات فى ظل الأحكام الشرعية، وخبراء الاقتصاد فى الغرب ينادون بتطبيق مبادئ الشريعة الإسلامية فى الاقتصاد بعد تجاربهم فى النظامين الرأسمالى والاشتراكى!! محاسب جمال المتولى جمعة - المحلة الكبرى