ارتفع عدد مديريات الأمن التى أعلن أمناء وأفراد الشرطة بها إضرابهم عن العمل إلى 8 مديريات بعد انضمام مديرية أمن المنيا للإضراب بعد كفر الشيخ، ودمياط، وأسيوط، والشرقية، والإسكندرية، وجنوب سيناء، والأقصر، للمطالبة بإقالة اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، احتجاجاً على ما «يحتويه الكتاب الدورى من تجريد ضباط الشرف من جميع الحقوق والصلاحيات، ومنعهم من دخول مستشفيات الشرطة والفنادق والاستراحات الخاصة بالضباط، ومعاملتهم كأفراد عاديين». وقال أحمد الهلباوى، رئيس الاتحاد العام لأفراد الشرطة، إن الكتاب الدورى الذى وزعته «الداخلية» سراً على مديرى الأمن لحرمان ضباط الشرف من الحقوق التى يتمتع بها الضباط خريجو أكاديمية الشرطة مخالف للقانون الذى صدر من مجلس الشعب الذى يقضى بإعطاء ضباط الشرف جميع الحقوق التى يتمتع بها الضباط. وأضاف أن «الداخلية» تفسر القوانين «على مزاجها» - حسب تعبيره - مهدداً بتعميم الإضراب على مستوى الجمهورية إذا استمرت الوزارة فى تجاهل مطالب الأفراد والأمناء، مندداً بعدم اتخاذ أى إجراء من قبل الرئيس محمد مرسى أو الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء. وأكد سلامة حسين، المتحدث باسم الاتحاد العام لأفراد الشرطة، أنه فى ضوء «التهميش المتعمد» لهم من جانب قيادات الوزارة الذين يرغبون فى عدم تحقيق الاستقرار النفسى لأفراد الشرطة وعدم الاستجابة لحقوقهم المشروعة وبث الفتن والشائعات مستغلين بعض النفوس الضعيفة من أعوانهم الذين وصفهم ب«خفافيش الظلام والجواسيس والعملاء أصحاب المصالح الشخصية» - حسب قوله - فإنهم أعلنوا التصعيد بتنظيم وقفة احتجاجية أمام وزارة الداخلية ولن يعودوا إلا بعد تلبية جميع مطالب «الاتحاد العام» لضمان عودة حقوق أفراد الشرطة، وعلى رأس المطالب إقالة وزير الداخلية نظراً لإهدار كرامتهم فى عهده، والإفراج الفورى عن محمد عبدالتواب، أمين شرطة من قوة مطار برج العرب، الذى زُجّ به خلف الأسوار نظراً لقيامه بفتح ملفات الفساد المالى والإدارى بمصلحة أمن الموانئ، وتم حبسه لضمان عدم خروج أى معلومات عن الفساد المستشرى داخل «المصلحة» - حسب قوله. وفى الشرقية، واصل العشرات من الأمناء والأفراد إضرابهم لليوم الثانى على التوالى، فى أقسام الشرطة، فيما اعتصم آخرون داخل ديوان مديرية الأمن، تضامناً مع زملائهم للمطالبة بإقالة وزير الداخلية، والعلاج بمستشفيات الشرطة وزيادة تسليحهم والتدرج الوظيفى. من جانبه، أكد اللواء محمد كمال جلال، مدير أمن الشرقية، أن وزارة الداخلية تسعى جاهدة لتوفير بيئة عمل مناسبة لجميع أبنائها من ضباط وأمناء وأفراد، فضلاً عن استجابة الوزارة لعدد كبير من مطالب الأفراد، مستشهداً بتعاقد المديرية مع «مركز جاويش الطبى» بمدينة الزقازيق لعلاج الأفراد والأمناء، وأن المديرية ستتسلم مركزها الطبى الموجود بمقر قوات الأمن فى أقل من شهر، كما أنها رصدت نحو 5 ملايين جنيه لإنشاء مستشفى طبى آخر بطريق «بلبيس - الزقازيق» سوف يتم البدء فى إنشائه خلال الأسابيع المقبلة. وفى سوهاج، أغلق أمناء وأفراد مركز سوهاج مكاتبهم وأضربوا عن العمل وأغلقوه بالسلاسل والجنازير وقطعوا الطريق أمامه، تضامناً مع نقيب الشرطة الذى أصيب بطلق نارى من قبل مجهولين أثناء تمشيطه طريق «أسيوط - سوهاج» السريع الغربى بناحية جزيرة شندويل دائرة مركز سوهاج، مطالبين بسرعة القبض على المتهمين والمطالبة بإقالة رئيس مباحث المركز المقدم مصطفى النحاس، الذى اتهموه ب«التواطؤ» فى الأحداث - حسب قولهم. وفى كفر الشيخ، فضّ أمناء وأفراد الشرطة اعتصامهم بعد لقائهم اللواء أسامة متولى، مدير الأمن، ووعده لهم بنقل مطالبهم لوزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، وأمهله الأمناء والأفراد أسبوعاً لتنفيذ جميع مطالبهم. من ناحية أخرى، قال على محمد البدوى، المنسق العام لاتحاد وأمناء الشرطة بكفر الشيخ، إنه وأعضاء من «الاتحاد» بكفر الشيخ تجمعوا أمام وزارة الداخلية مؤخراً للقاء الوزير وعرض مطالبهم عليه.
