بعد عامين من إعلانه «شخصاً غير مرغوب فيه داخل منطقة إقامة الفاعليات»، عاد مهرجان «كان» السينمائي للترحيب بتواجد المخرج الدنماركي الكبير «لارس فون ترير» مرة أخرى. وكان المهرجان كان أطلق بياناً حاد اللهجة عام 2011، وذلك إثر تصريح مثير للجدل من «فون ترير» قال فيه إنه «يتفهم هتلر»، قبل أن يضيف ساخراً بأنه «متعاطف مع النازية». قوبلت تلك التصريحات بعاصفة استثنائية من الهجوم، ورأى فيها الكثيرين عدم احترام من المخرج تجاه ضحايا العنف النازي في القرن العشرين، وعلى الرغم من توضيح «فون ترير» أن كل ما قاله «لم يتجاوز كونه مزحة»، إلا أن المهرجان أصدر قراره بطرده وعدم تواجده ضمن نطاق 100 متر من مسرح حفل الختام. ومع قرب إقامة الدورة رقم 66 من المهرجان في مايو المقبل، صرح «تيري فريموكس»، المندوب العام ل«كان»، ب«أننا نرحب بتواجد فون ترير في الكروزيت من جديد». وأوضح «لقد كان شخصاً غير مرغوب فيه في دورة عام 2011، ولم نقل أبداً أنه غير مرغوب فيه إلى الأبد»، قبل أن يشير إلى أن فيلم «فون ترير» الجديد Nymphomaniac «لم يعرض في مسابقة هذا العام لأنه ببساطة لم ينتهِ منه بعد، ولكنه مرحب به جداً هنا في اليوم الذي يصبح جاهزاً للعرض».