تظاهر العشرات من المسلمين والأقباط بدوران شبرا اعتراضًا على أحداث الخصوص، وللمطالبة بتأبين الشهداء والقبض على الجناة الحقيقيين، ودعا للمظاهرات «اتحاد شباب ماسبيرو» ورفع المتظاهرون لافتات مكتوبًا عليها «إرحل إرحل» و«يسقط يسقط حكم المرشد» و«مسلم ومسيحي إيد واحدة». ورفع المتظاهرون صلبانًا خشبية وهتفوا ضد حكم جماعة الإخوان المسلمين، وقال أندروس عويضة، منسق اتحاد شباب ماسبيرو: «إن الاتحاد دعا الحركات القبطية لرفض الجلسات العرفية ورفض الاعتداء على الكاتدرائية ورفض القبض على الشباب القبطي وتجاهل القبض على الجناة الحقيقيين ورفض فكرة العقاب الجماعي». وأضاف: «اتحاد شباب ماسبيرو يناضل من أجل أن يحصل الأقباط على جميع حقوقهم، وهو يسلك المنهج السلمي اللا عنفي ويرفض جميع أشكال العنف، ويرجو من المشاركين الالتزام بالنظام والتعليمات التي تحافظ على سلمية المسيرة ومسارها». وأكد هاني رمسيس، عضو المكتب السياسي لاتحاد شباب ماسبيرو، أن المسيرة التي قام بها الاتحاد وشارك فيها المسلمون والأقباط الهدف منها «رفع الظلم الواقع على الأقباط من قبل النظام الحاكم، الذي سارع بإلقاء القبض على شباب قبطي دافع عن كاتدرائيته، في حين كان المعتدون في حماية الشرطة»، وطلب «رمسيس» بضرورة قيام الدولة بواجبها في تطبيق القانون دون تمييز وإلقاء القبض على المحرضين ضد الكنيسة في الخصوص والكاتدرائية. من جهة أخرى صرح الدكتور القس أندريه زكي، مدير عام الهيئة القبطية، بأن الدكتور القس أوليفت تافيت، الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي، سيصل القاهرة، مساء السبت، على رأس وفد من قيادات المجلس، وذلك في زيارة تستغرق أربعة أيام يلتقى خلالها عددًا من القيادات السياسية والدينية في مصر، كما يلتقي الأمين العام أيضًا وعدد من القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية، وبعض رموز الفكر والثقافة والسياسة والإعلام والعمل الأهلي في مصر، في لقاء مفتوح وذلك، مساء الإثنين، بدعوة من الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية. جدير بالذكر أن مجلس الكنائس العالمي، ومقره الرئيسى جنيف، سويسرا، يضم في عضويته حتى نهاية العام الماضي 345 كنيسة من مختلف دول العالم، تمثل الكنائس المسيحية الأرثوذكسية والكاثوليكية والبروتستانتية بمختلف طوائفها في الشرق والغرب.
