قال الدكتور محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور، إن الدعوة لمليونية «تطهير القضاء»، التي يقودها عدد من قوى التيار الإسلامي، توضح أن «الغوغائية هي السمة الغالبة لنظام الحكم في فهم ومعالجة المشكلات»، معلّقا، في سياق آخر، على الإجراءات الأمنية المشددة التي شهدتها جنازة رئيس الطائفة اليهودية بمصر، بقوله إن «حرية العقيدة وقبول الآخر من بديهيات الإنسانية، وفي غياب المواطنة لن تقوم لمجتمع قائمة». وقال، في حسابه على «تويتر»، الجمعة: «الدعوة للتظاهر اليوم (لتطهير) القضاء، إن الغوغائية في فهم ومعالجة مشاكلنا مازالت السمة الغالبة لنظام الحكم»، مشيرا إلى أن «الثورة قامت لتحرير العقول». ودعا عدد من القوى السياسية، من بينها جماعة الإخوان المسلمين وحزبها «الحرية والعدالة» جموع المواطنين، للمشاركة في مليونية «تطهير القضاء» والمزمع تنظيمها، الجمعة، أمام دار القضاء العالي وفي عدد من الميادين بمختلف أنحاء الجمهورية، وهي المليونية التي أعلن كل من «الجماعة الإسلامية، تنظيم الجهاد، حزبي النور والوطن السلفيين» مقاطعتهم لها. وتطرق «البرادعي» لجنازة رئيسة الطائفة اليهودية في مصر، وما شهدته من تأمينات، قائلا: «إجراءات أمنية (مشددة) في جنازة رئيسة الطائفة اليهودية»، مؤكدا أن «حرية العقيدة وقبول الآخر من بديهيات الإنسانية، وفي غياب المواطنة لن تقوم لمجتمع قائمة». وشيعت ظهر الخميس، من المعبد اليهودي «بوابة السماء»، بشارع عدلي بوسط القاهرة جنازة كارمن وينشتين رئيسة الطائفة اليهودية بمصر. ورأس صلاة الجنازة الحاخام مارك الفاسي، وهو حاخام فرنسي من أصل مغربي، قدم خصيصا إلى مصر لرئاسة صلاة الجنازة، التي أقيمت وسط حراسة أمنية مشددة. وحضر صلاة الجنازة سفراء إسرائيل وفرنسا وكندا بالقاهرة، والدكتور علي السمان، رئيس الاتحاد العالمى لحوار وثقافات الأديان، فيما كانت ماجدة هارون الرئيسة الجديدة للطائفة اليهودية بمصر على رأس مستقبلي حضور الجنازة.
