قال الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، القيادي السلفي، في رسالة للرئيس محمد مرسي: «حاولنا ندعم تجربتك، ومازلنا مستعدين، لكن أنت تبدد الثروة التي بين أيدينا، وأعني بالثروة: أن يملك الشعب البلاد». وتابع «أبو إسماعيل»، في برنامج «ملفات أبوإسماعيل»، على قناة «أمجاد» في رسالته: «فخامة الرئيس: هل ستكتفي بالانشغال بالسياسيين والحوار و(المحايلة)؟، هل ستكتفي بالانشغال بالشغب الذي في الشوارع؟ هل ستكتفي بالانشغال بضغوط أمريكا؟، هل ستترك كل شيء يضيع؟». وأردف: «احترامنا لمؤسسات الدولة معناه أن نصمم على نظم سليمة لها، وهذا هو عين احترامنا لمؤسسة القضاء ومؤسسة الجيش ومؤسسة الشرطة»، مضيفًا: «نريد أن تنتهي حياتنا في تحقيق رسالتنا، ولا نريد أن نعيش نعاجاً ولا نساق أبداً». وأشار إلى أن «هناك انتهاكات حدثت مع شباب أحرار المحبوسين، والبعض سعيد بما يحدث لهم نكاية فيهم»، مضيفًا: «هل في مادة في القانون تقول: أحلق شعر المقبوض عليه أو غم عينيه؟». وأضاف «أبو إسماعيل»: «لا أبرّئ رئيس الجمهورية ولا الإخوان ولا مجلس الشورى أبدا، الغفلة الشديدة جزء من صنع ما نحن فيه»، مخاطبًا مرسي وجماعة الإخوان المسلمين بقوله: «يا رئيس الجمهورية ويا إخوان ويا كل المصريين، ألا ترون أنهم يمزعوننا قطعة قطعة، كل المؤسسات التي قامت عليها الثورة كما هي». وأكد «أبو إسماعيل» أن «كل المؤسسات التي قامت عليها الثورة مازالت على حالها بالفجور الذي صنعه نظام مبارك»، متسائلًا: «إذا كان القضاء شامخ والشرطة باسلة والإعلام طاهر والجيش رمز، ولم يمسهم حسني مبارك بسوء فلماذا ثرنا عليه إذا وأسقطناه ؟!». وأشار إلى أنه لم يترك حزباً سياسيًا بعد أن انتُخب مجلس الشعب السابق، إلا وخاطبه بخصوص قانون السلطة القضائية، مضيفًا: «البرلمان مذنب (سواء مجلس الشعب المنحل، أو مجلس الشورى الحالي) ويعلم قادة الأحزاب الذي يستمعون لهذا القول أنني تحدثت إليهم حزبا حزبا، هل تعلمون لماذا لم يصدروا القوانين الواجبة (كقانون السلطة القضائية)؟ فقط لإرضاء القضاة الذين لا يريدون الخروج معاش عند سن الستين أو غيره، وهذه محض مصلحة شخصية، ويا للعار».
