توجه الفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد العام ووزير الدفاع والإنتاج الحربي، صباح الثلاثا، إلى أكاديمية الشرطة، التي تنعقد فيها المحاكمة في قضية فرم مستندات أمن الدولة، والتي سيدلي الفريق اول السيسي بشهادته فيها في طريقه للإدلاء بشهادته في قضية فرم مستندات أمن الدولة أثناء إدارة الجيش لشؤون البلاد خلال المرحلة الانتقالية. وقال مصدر عسكري إن «السيسي» حرص على الإدلاء بشهادته، الثلاثاء، رغم ارتباطه بالعديد من الالتزامات إلا أنه اعتذر عنها حرصا منه على حضور الجلسة بالمحكمة لاحترامه وتقديره للقضاء والتأكيد على أنه ليس هناك أحد فوق القانون. يذكر أن القضية تضم متهمين مثل اللواء حسن عبدالرحمن، رئيس جهاز مباحث أمن الدولة السابق، و40 متهما آخرين من قيادات الجهاز. وكان «السيسي» اعتذر عن عدم حضور جلسات القضية مرتين لانشغاله. وقالت مصادر قضائية إن فرقا خاصة من القوات المسلحة توجهت، عصر الإثنين، إلى أكاديمية الشرطة التى تنعقد فيها المحاكمة، وبدأت فى تجهيز وتركيب عدد من كاميرات المراقبة وأجهزة مكبرات صوت داخل وخارج قاعة المحكمة. وأفادت المصادر بأن تلك الإجراءات تم اتخاذها لتأمين حضور وزير الدفاع إلى مقر الأكاديمية للإدلاء بشهادته فى القضية المعروفة إعلامياً ب«حرق ملفات أمن الدولة»، التى صدر فيها قرار من المحكمة بحظر النشر. وأشارت المصادر إلى أن الفرق الخاصة عاينت مخارج ومداخل القاعة، والأماكن التى تؤدى إليها، وبحثت كيفية تأمينها، كما تناقشت الفرق الأمنية التابعة للقوات المسلحة مع قيادات الأمن التابعين لوزارة الداخلية، حول إجراءات دخول الشاهد وخروجه. قال فريق دفاع المتهمين فى القضية إنهم يودون سؤال «السيسى» حول عمليات التخلص من المستندات الخاصة بالأجهزة الأمنية.
