قلل خبراء إلكترونيون إسرائيليون من حجم الضرر الذي أصاب تل أبيب جراء الهجوم الإلكتروني الذي تعرضت له المواقع الإسرائيلية، صباح الأحد. وقال البروفسور إسحاق بن إسرائيل رئيس المجلس الوطني للبحوث والتنمية لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن الضرر «غير محسوس تقريبًا». وتابع «بن إسرائيل»، وهو مؤسس المكتب الوطني الإلكتروني الإسرائيلي، والذي يعمل بإشراف مكتب رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، أن هذا «يعود إلى استعدادنا مقدمًا». وحتى الآن هاجم القراصنة الإلكترونيون المرتبطون بمجموعة «أنونيموس» مواقع رئيس الوزراء، ووزارتي الدفاع، والتعليم، ومركز الإحصاء الإسرائيلي، لكنها بدت تعمل بشكل طبيعي، الأحد. وأشار «بن إسرائيل» إلى أنه من غير المرجح أن تكون مجموعة «أنونيموس» تسعى إلى إحداث ضرر حقيقي بالبنية التحتية الرئيسية في إسرائيل، مضيفا: «ليس لدى أنونيموس القدرة أو الهدف لتدمير البنية التحتية الأساسية للبلاد. ولو كانت كذلك، لما أعلنت عن الأمر مسبقًا»، لافتا إلى أن هدفها «كان على ما يبدو إثارة الجدل حول النزاع (الفلسطيني- الإسرائيلي)». وبحسب «بن إسرائيل» فإن «الدولة كانت مستعدة بشكل أفضل مما كانت عليه عندما كانت هنالك موجة هجمات على البورصة وشركة العال (للطيران) وغيرها. الهجوم هذه المرة أوسع نطاقًا وشدة ولكننا مستعدون بشكل أفضل»، في إشارة إلى هجمات إلكترونية تعرضت لها مواقع إسرائيلية في بداية عام 2012. وأكد جاي مزراحي، وهو المؤسس لشركة الاستشارات الإسرائيلية لحماية البيانات «سايبريا»، أن المواقع الالكترونية الإسرائيلية كانت تتعرض «لهجوم كبير» في الأيام القليلة الماضية. وقال «مزراحي» للإذاعة العامة الإسرائيلية: «البارحة كان هجومًا عاصفًا، لقد تعرض عدد من المواقع الالكترونية الحكومية للقرصنة وتركت رسائل على بعض منها، وسرقت بيانات من أخرى». وتابع: «هذا لا يعني أنه سيتم إزالة إسرائيل عن الإنترنت أو أن إشارات المرور ستتوقف عن العمل غدًا ولكن هذا بالطبع هجوم كبير». وكانت المواقع الإلكترونية الإسرائيلية تعرضت في أواخر نوفمبر الماضي إلى هجوم إلكتروني وتعرضت حسابات وزراء للقرصنة بسبب العملية العسكرية على قطاع غزة.
