قال خالد علي، المرشح الرئاسي السابق، إن واقعة استدعاء وضبط النشطاء سيتم استغلالها سياسيا وإعلاميا وجنائيا للإطاحة بالعديد من الرموز السياسية والمعارضين لجماعة الإخوان المسلمين والحزب الحاكم، لكي يتم إخلاء الساحة لحكم الجماعة. وصل الناشط السياسي علاء عبد الفتاح إلى مقر دار القضاء العالي بعد يوم من قرار ضبطه وإحضاره على خلفية الاتهامات الموجهة له، بشأن التحريض على أحداث المقطم، وارتدى «عبد الفتاح» ملابس بيضاء تحسبا لصدور قرار بحبسه احتياطيا. وقال «عبد الفتاح»: «سلّمت نفسي حتى لا يتم اعتباري هاربا من العدالة رغم عدم اعترافي بشرعية النائب العام». وتظاهر المئات من المتضامنين مع النشطاء السياسيين أمام دار القضاء العالي، للتنديد بأوامر الضبط والإحضار التي أصدرها النائب العام، المستشار طلعت عبد الله، بحق العديد من رموز العمل السياسي من الشباب الذين شاركوا بشكل فعال في ثورة 25 يناير والذين ساهموا في إسقاط نظام الرئيس حسني مبارك وعائلته. وردد المتظاهرون هتافات «يسقط يسقط حكم المرسي»، «يسقط يسقط حكم المرشد» «علّي وعلّي وعلّي الصوت اللي بيهتف مش هيموت»، «عمر القهر ما غير بُكرة عمر الظلم ما غير فِكرة»، «مش هاسكت تاني وهاجيب حق إخواتي». وأصدر النائب العام، المستشار طلعت عبد الله، الإثنين، أمرًا بضبط وإحضار كل من علاء أحمد سيف الإسلام عبد الفتاح الشهير ب«علاء عبد الفتاح»، وأحمد سعد دومة الشهير ب«أحمد دومة»، وكريم أحمد محمد عمر الشهير ب«كريم الشاعر»، وحازم يوسف عبد العظيم إبراهيم الشهير ب«حازم عبد العظيم»، وأحمد عيد حلمي غنيمي الشهير ب«أحمد الصحفي». كما أصدر النائب العام قرارًا بإدراج سالفي الذكر على قوائم الممنوعين من السفر، كما تقرر طلب نوارة أحمد فؤاد نجم لسؤالها فيما نسب إليها من اتهامات هي أيضًا. وقال المستشار مصطفى دويدار، المتحدث الرسمي باسم النيابة العامة، الإثنين، إن «القرارات التي أصدرتها النيابة بشأن ضبط وإحضار 5 ناشطين سياسيين، على خلفية الاشتباكات في محيط المركز العام لجماعة الإخوان المسلمين في المقطم، لا علاقة لها بكلمة رئيس الجمهورية، الأحد، التي أكد فيها إحالة كل من يثبت تورطه بالتحريض على الجرائم إلى المحاكمة».
