اشتدت حدة المنافسة فى انتخابات مجلس الشعب بدائرة البدرشين على مقعد العمال بين النائب الدكتور خليل اللمعى الذى قدم أوراق ترشحه لمجمع «الوطنى» بصفة فلاح، وأيمن عويان، المرشح على المقعد نفسه، وهو من بلدة النائب، وقدم طعنا ضده لخوضه الانتخابات على صفة «الفلاح»، وعماد الدرجلى ضابط الشرطة. قال النائب خليل اللمعى إن المتقدمين للترشح على مقعد العمال فرصتهم ضئيلة فى الفوز أمامه، سواء فى المجمع الانتخابى ل«الوطنى» أو المنافسين له بعد ذلك فى الانتخابات من المستقلين، وتابع: «إنهم لم يقدموا شيئا لأهالى الدائرة». ورد عماد الدرجلى على «اللمعى» قائلا: النائب لا يعرف فى أحاديثه عن الدائرة التى يمثلها إلا لغة المال. وتابع: «الدكتور خليل دائما ما يتحدث عن أنه صاحب الانجازات التى تشهدها الدائرة فى الخدمات الأساسية، فى حين انها خدمات وضعتها الدولة فى خطتها للتنمية، ونفذتها المحافظة». واستطرد: «النائب غير متواجد فى الدائرة، ويبرر ذلك بكبر سنه، حيث إنه تخطى السبعين عاما، ويردد فى لقاءاته القليلة مع الأهالى كلمات من قبيل (أنا تبرعت للحزب وعالجت فلانا وفلانا)، ومثل هذا الكلام لا يصح إطلاقا فى ظل وجود العصبيات التى ترفض ترديد مثل هذا الكلام». وأوضح أيمن عويان المرشح أن النائب خليل اللمعى دائم التقليل من قوة منافسيه، ويتهمهم بما لا يليق، ويقلل من قوة إنجازاتهم فى الدائرة؛ وتابع: «إذا كان المرشحون لم يقدموا شيئا فهم بالأساس ليس منهم النائب الحالى، وبالتالى فإنه مدان أكثر منهم فى شأن التقصير فى تقديم خدمات ملموسة لأهالى الدائرة». من جانب آخر، اتهم فؤاد حماد، المرشح على مقعد الفئات، النائب شريف عنانى باستخدام نفوذه المادى فى السيطرة على الدائرة بعد انخفاض شعبيته، وقال: «فوز النائب فى انتخابات مجلس الشعب الماضية كان لرغبة أهالى الدائرة فى تغيير النائب السابق فقط وليس عن قناعة منهم به». وأشار إلى أن «عنانى» افتتح مكتبا، وكتب على بابه «مكتب خدمة المواطنين»، غير أنه تجاهل مقابلة الأهالى بشكل مستمر، وأسند مهمة الاستماع لمشكلات الأهالى لموظفين لا يحسنون معاملة المترددين على المكتب، الأمر الذى جعل الأهالى يطلقون عليه «مكتب خدعة المواطنين»– حسب قوله.
