تعاهد الدكتور أحمد سعيد، رئيس مجلس إدارة نادى الجزيرة، وأعضاء قائمته، التى تضم المهندس إيهاب لهيطة، ودكتور أحمد أبوالفتوح، والمحاسب طارق البحيرى، من المجلس الحالى، ومن الجدد دكتورة مديحة خطاب، والمحاسب طارق حشيش، ودكتور كريم جندى، على إحداث طفرة هائلة داخل النادى على جميع المستويات، وإحداث تطوير كبير فى جميع القطاعات، وتعهدوا ببذل أقصى ما يملكون من جهد وعرق وخبرات للحفاظ على كيان النادى العريق والتاريخى والعمل على تحقيق طموحات الأعضاء وحل جميع المشكلات. وأكد د. أحمد سعيد ثقته فى الحصول على تأييد أعضاء الجمعية العمومية مجدداً لاستكمال ما بدأه من إنجازات وتطويرات فى السنوات الأربع الماضية، وقال إن أعضاء الجمعية العمومية يعرفون قدرات كل الأعضاء، ومن خدم النادى فى الفترة الماضية، وطالبهم بالوقوف إلى جانب قائمته فى الانتخابات المقررة يوم الجمعة المقبل. ونادى د. سعيد وأعضاء جبهته باختيار قائمته كاملة لتحقيق التجانس والتفاهم داخل المجلس، لما لذلك من أثر إيجابى يصب فى مصلحة النادى وأعضائه. «المصرى اليوم» استضافت أعضاء قائمة د. أحمد سعيد، فتحدثوا عن رؤيتهم للانتخابات وتطلعاتهم للمرحلة المقبلة، وبرنامجهم الانتخابى، كما تطرقوا لمشاكل النادى، والحلول من وجهة نظرهم فى هذه الندوة. ■ بداية د. أحمد سعيد كيف ترى الانتخابات هذه المرة..وهل تعتقد أن المنافسة فيها أصعب من الدورتين السابقتين؟ - لا أحد يستطيع أن يتوقع نتيجة انتخابات لأنه فى كل مرة تكون نفس التوقعات موجودة، والجمعية العمومية هى التى تختار فى النهاية من تراه الأصلح للنادى. ■ حدثنا باختصار عن أعضاء قائمتك؟ - القائمة تضم 3 أعضاء من المجلس السابق هم المهندس إيهاب لهيطة والمحاسب طارق البحيرى ود. أحمد أبوالفتوح وثلاثة جدد هم الدكتورة مديحة خطاب والمحاسب طارق حشيش ودكتور كريم جندى. وقد تعمدت اختيار توليفة من القدامى والجدد لتأكيد مبدأ التغيير، لأنه لا يمكننى أن أعتمد على مجموعة جديدة بالكامل، وفى نفس الوقت لا أستطيع أن أستغنى عن الخبرات، حيث لابد من وجود دم جديد بأفكار جديدة تستطيع تحقيق النجاح مع أصحاب الخبرة. ■ ولماذا استبعدت بعض العناصر؟ - أنا لم أستبعد أحداً، ولكن كان يجب تقليص المجلس إلى ستة أعضاء وفقاً للائحة الجديدة، ولم يخرج من المجلس الحالى من المرشحين فى هذه الانتخابات سوى نهال عهدى وإبراهيم زاهر وأعتبرهما «أولادى»، ولو كانت القائمة ثمانية لكانا معى، والفكرة كلها أنه كان لابد من وجود دم جديد فتم استبعادهما لسبب هو أن سنهما صغيرة وفرصتهما كبيرة فى السنوات المقبلة، وأتمنى لهما النجاح والتوفيق فى هذه الانتخابات. ■ لماذا اخترت هذه القائمة تحديداً؟ - أولاً أنا دققت جيداً فى اختيار هذه المجموعة لأنها مجموعة متكاملة وقادرة على تحقيق طفرة فى النادى خلال الفترة المقبلة، فإيهاب لهيطة عضو لخمس دورات متتالية، وهو مهندس اتصالات وعضو منتدب فى الشركة الدولية للتصدير والاتصالات وشغل منصب أمين الصندوق وسكرتير فخرى بالإنابة، أما د. أحمد أبوالفتوح، فهو عضو مجلس إدارة لدورتين ولاعب كرة سلة بالنادى منذ عام 1983 حتى عام 2000 وحصل مع النادى على 13 بطولة فى كرة السلة وهو طبيب واستشارى فى أمراض اللثة وزراعة الأسنان، وطارق البحيرى، محاسب وشريك بمكتب المحاسبة ولاعب كاراتيه بالنادى منذ عام 1976 وحاصل على الحزام الأسود ومقرر اللعبة من 2000 إلى 2003، أما الثلاثة الجدد د. مديحة خطاب، أستاذ أمراض الباطنة وأول عميدة لكلية طب قصر العينى، وعضو المجلس القومى للمرأة وعضو مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وطارق حشيش، المحاسب القانونى والشريك التنفيذى لمؤسسة «المحاسبون القانونيون العرب»، ومستشار مالى والشريك الرئيسى وعضو مجلس إدارة مجموعة مشرق كابيتال، وأخيراً د. كريم جندى، طبيب أسنان وعضو فى المجتمع الدولى لطب الأسنان ولاعب كرة سلة بالنادى سابقا. ■ ما هى فى رأيك إنجازات المجلس الحالى؟ - أجاب إيهاب لهيطة: الإنجازات كثيرة، وعلى مدى السنوات الأربع الماضية لم يكن هناك قطاع لم يطله التطوير والتحديث، فقد أحدثنا تجديداً وتطويرا فى كل المرافق والملاعب والخدمات بالكامل، وحصلنا على 50 فداناً فى 6 أكتوبر لإنشاء فرع النادى الجديد وهذا فى حد ذاته إنجاز كبير كما وضعنا الرسومات المبدئية للمشروع، ونركز فى المرحلة المقبلة على معرفة مطالب الأعضاء وتحسين الخدمات وتطوير المطعم، وبصفة عامة لا يوجد مجلس لمدة 4 سنوات دون شكاوى، كما أنهينا مجمع السباحة تقريباً، ونادى الجزيرة حالياً لا يحتاج للتطوير الذى تحتاجه باقى الأندية. وأضاف د. أحمد سعيد: الخدمات عملية مستمرة لا تتوقف، فالمطعم مثلاً ندعمه ب2.5 مليون جنيه، وفى آخر ميزانية هناك 800 ألف جنيه خسائر فارق بين المصروفات والإيرادات، أيضا هناك مبنى الدفاع عن النفس كما أنشأنا مسجداً يتسع ل1200 مصلى من الرجال والسيدات. ■ وماذا عن أزمة ملعب التنس «السنتر كورت»؟ - رد د. سعيد: القصة من البداية هى أن الملعب الرئيسى كان كبيراً جداً، ولدينا خطة لتطويره وإدخال عدة ألعاب فيه، لكن حدث سوء فهم من البعض الذين اعتقدوا أننا سنهدمه، وحدثت مشكلات انتهت إلى أن المحافظ جمّد الرخصة ولكن فى النهاية أغلقنا ملف السنتر كورت بعد أن حدث انقسام كبير بين الأعضاء حفاظا على كيان ووحدة النادى، وبعد ذلك اتصلت بالدكتور صفى الدين خربوش، رئيس المجلس القومى للشباب، وأخبرته بأن لدينا مشكلة فى الملاعب وأن فرقنا تتدرب خارج النادى وطلبنا تأجير الحمام الأوليمبى الجديد وقدمنا له خطة بمنشآت جديدة والاستفادة من البواكى أسفل كوبرى أكتوبر وقد تفهم الأمر ورحب بأفكارنا الجديدة. ■ وماذا عن الجانب الرياضى والتطوير فيه؟ - أجاب د. أبوالفتوح: أنشأنا قاعدة رياضية كبيرة لأبناء النادى فى جميع الألعاب من خلال أكاديميات متخصصة فى السلة والاسكواش وحققنا إنجازات كبيرة فى الفترة من 2007 إلى 2010، وتم عمل لائحة رياضية جديدة، وافقت عليها الجهة الإدارية والمجلس القومى للرياضة وهذه اللائحة تضم لائحة للمكافآت ومحاسبة المدربين، وتركز هدفنا الرئيسى على تكوين الفرق من أبناء النادى، وفى عام 2006 كان عدد الرياضيين فى النادى 1800 ولد وبنت، والآن لا يقلون عن ثلاثة آلاف، وقد أخرج النادى فى الفترة الماضية أبطالاً فى معظم الألعاب، خصوصاً فريق الجمباز الذى مثل مصر فى أوليمبياد الشباب بسنغافورة وحصل على الميدالية الفضية، وكذلك مصطفى نجاتى بطل العالم فى سلاح الشيش وتأهل لبكين، وعندنا أبطال سباحة دوليون وأستطيع القول بأن هناك طفرة رياضية بدأت تظهر فى النادى ونخطط حالياً ليكون كل الأبطال من أبناء النادى فقط، وعدم الاستعانة بلاعبين من الخارج ولقد رفعنا ميزانية الرياضة من 12 مليوناً فى 2006 إلى 24، ونسعى ليكون أبطال مصر فى بعض الألعاب، خاصة الفردية، من نادى الجزيرة خلال السنوات المقبلة، المشكلة الرئيسية التى تعوقنا هى عدم وجود ملاعب كافية والحل فى التوسع الأفقى بفرع 6 أكتوبر، بالإضافة إلى مقترحات د. أحمد سعيد مع المجلس القومى للشباب لاستغلال المساحات الخالية بجوار النادى. ■ وماذا عن طموحات البحيرى وجندى مع القائمة؟ أجاب البحيرى: د. أحمد سعيد وقائمته هى الرابحة إن شاء الله وصالة الدفاع عن النفس كانت حلماً بالنسبة لنا ونجحنا فى تنفيذها بموافقة الجمعية العمومية وتكلفت مليوناً و300 ألف جنيه وليس 300 ألف فقط كما يردد البعض وتخدم 4 ألعاب هى الجودو والكاراتيه والكونغ فو والتايكوندو، وعدد اللاعبين منذ سنتين كان 120 أو 130 لاعباً، اليوم زاد إلى 500 لاعب. وقال كريم الجندى: أرى أن المشاريع الكبيرة التى يتحدث عنها جميع المرشحين سواء فى 6 أكتوبر أو غيرها ليست جديدة وسوف تفعَّل، وكمجموعة أرى أن ما يميزنا أن يدنا فى النادى ونعرف احتياجات النادى وليس مجرد وعود فقط، فنحن مجموعة متكاملة فى كل المجالات ولدينا أفكار جيدة لتنمية النادى على جميع الأصعدة، وأريد أن أوضح للناس أهمية القائمة الكاملة ولا شك أن جميع المرشحين ال29 جيدون جداً وأنا أرحب بالقائمة الكاملة. ■ هل النادى يمتلك الموارد اللازمة لبناء الفرع الجديد؟ - د. سعيد: أولاً مواردنا ذاتية ومحدودة والموارد الخارجية ضعيفة، والجزيرة هو أعرق الأندية المصرية لكنه ليس أقواها مادياً، ولدينا فائض ولكنه محدود. وأضاف طارق حشيش: يجب أن نخطط لعمل وديعة بمبلغ كبير لخدمة النادى والصرف عليه، والميزانية بها فائض ولكن الوضع مختلف بالنسبة لفرع أكتوبر، وكذلك موضوع الاشتراكات والأعضاء الجدد يجب أن يتوقف فوراً لأن النادى لا يتحمل أعضاء جدداً إلا فى الضرورة القصوى لأن هناك زيادات طبيعية من توسعات الأسر وحالياً عدد أعضاء الجمعية العمومية يبلغ 38 ألف عضو، فى حين كان يبلغ 33 ألف عضو فى عام 2006، وعموماً ننوى استغلال اسم النادى فى الفترة المقبلة فى العديد من المشروعات. ■ وماذا عن مشكلة الجراج؟ - مشكلة الجراج مش سهلة تحتاج لتصاريح لأنه سيقام فى منطقة الزمالك، وستكون على رأس أولوياتنا فى الفترة المقبلة. ■ ما رد د، أحمد سعيد على من ينادون بالتغيير؟ - أولاً التغيير سمة العصر، ويجب أن يكون دائماً للأفضل، وهى كلمة جميلة يساء استخدامها مثل الاستقرار تماماً، فقد تظل إلى يوم الدين، وقد يحدث تغيير يعود بخراب، فالعملية تقييمية فى الأساس، ولقد راعيت فى القائمة الجديدة تغييراً فى الأفكار بضم ثلاثة عناصر جديدة لتجديد الدماء مع الاحتفاظ بثلاثة من أصحاب خبرة. ■ المعارضة داخل النادى تتهم المجلس بصرف مبالغ كبيرة على شراء لاعبى فريق السلة.. فما ردكم؟ - أجاب د. أبوالفتوح: نتهم فى قطاع السلة بأننا أحضرنا لاعبين بمبالغ كبيرة «مليون ونصف المليون» وخلافه، وأتحدى أن نكون قد أهدرنا مليماً واحدا فى أى رياضة، ولم يحدث أن اشترى نادى الجزيرة لاعباً بأغلى من مليون جنيه، ونحن أقوى قطاع لكرة السلة فى مصر، ولدينا خطط طموحة على مستوى اللعبة حتى عام 2018 واليوم لدينا 97 لاعباً ولاعبة فى المنتخبات المصرية فى الألعاب المختلفة، وهذا أكبر إنجاز، ولدينا عمرو خالد الفائز ببطولة العالم للاسكواش وأمنية عبد القوى بطلة العالم وعمر الغزالى بطل العالم فى ألعاب القوى وفريق الجمباز الذى تألق فى سنغافورة. وتدخل كريم جندى: أقول لمن يرددون أن حشيش، ود. مديحة وجندى ليسوا متفرغين للنادى ولن يكونوا متواجدين باستمرار بأن دور عضو المجلس هو وضع الاستراتيجية والتخطيط ووضع الأسس التى تنظم النادى من خلال الاجتماعات الدورية مع المجلس. ■ وماذا عن كرة القدم؟ - د. أحمد سعيد: كرة القدم موجودة فى الناشئين وقد يكون لكرة القدم اهتمام كبير فى فرع أكتوبر، أما الفرع الحالى فإن الأمر مستحيل لعدم وجود ملاعب. ■ أخيراً ماذا تقولون لأعضاء الجمعية العمومية؟ - طارق حشيش: أعدهم بأن يكون نادى الجزيرة هو أقوى نادٍ مالى فى مصر من خلال تطبيق أفكار جيدة مع لجنة تنمية الموارد بما لا يمس الطابع التاريخى للنادى. إيهاب لهيطة: أهم شىء فى تصورى للمرحلة المقبلة هو رفع مستوى الخدمات الأساسية فى النادى على الجانبين الثقافى والاجتماعى، المطعم، الحمامات، ممرات النادى والكراسى، وهذه لا تحتاج لماديات كبيرة وإنما لإدارة واعية ترغب فى التطوير. ■ أخيراً د. سعيد هل أنت مع القائمة الموحدة التى تنجح بالكامل؟ - بالطبع أتمنى أن تنجح مجموعتى بالكامل، لكنى أرحب بأى عضو تختاره الجمعية العمومية لمصلحة نادى الجزيرة.
