بدأت محكمة جنايات أمن الدولة العليا، أمس، أولى جلسات محاكمة جمال حسين المتهم بمحاولة تفجير المعبد اليهودى، عقدت الجلسة وسط إجراءات أمنية مشددة، ونفى المتهم أمام المحكمة الاتهامات الموجهة اليه، وقال إن اعترافاته فى النيابة جاءت نتيجة ضغط وتعذيب، وطلب دفاعه عرضه على لجنه ثلاثية من كبار الأطباء النفسيين بمستشفى الأمراض العقلية، لأنه سبق ودافع عنه فى قضيه إحراق نوادى الفيديو، وأنه مصاب بتدهور نفسى، وطلب الاطلاع على ملف القضية لعدم تمكنه من الاطلاع عليه أثناء تواجده فى النيابة، وبعد 5 دقائق قررت المحكمة التأجيل إلى جلسه 16 أكتوبر المقبل وعرض المتهم على لجنة ثلاثية من كبار الأطباء النفسيين مع إيداعه فى مستشفى الأمراض النفسية والعقلية والسماح للدفاع بالاطلاع على ملف القضية. عقدت الجلسة برئاسة المستشار جمال الدين صفوت، وعضوية المستشارين محمد فهمى عبدالموجود ومحمد طه جابر، وحضور رامز السيد رئيس النيابة، وأمانة سر محمد عبدالعزيز وصبحى طعيمة. بدأت الجلسة فى العاشرة صباحاً، سبقتها إجراءات أمنية مشددة أشرف عليها اللواءان عابدين يوسف، حكمدار حلوان، وحسن السوهاجى، مدير إدارة البحث الجنائى، وفرضت أجهزة الأمن كردونات أمنية بإشراف اللواء حامد عبدالله، مدير الأمن، على جميع منافذ الدخول إلى المحكمة مع تفتيش الحقائب والاطلاع على تحقيق الشخصية وسمحت ل4 من عائلته بحضور الجلسة. وبدأت الجلسة بتلاوة النيابة أمر الإحالة وواجهت المحكمة المتهم بالاتهامات فنفى ارتكابه الواقعة، وظل يردد من خلف القفص «أنا برىء وسبب اعترافاتى أمام النيابة هو التعذيب». طلب منتصر الزيات، محامى المتهم، التأجيل للاطلاع على ملف تحقيقات القضية لأنه لا يعلم عن التحقيقات شيئاً سوى الجلسات التى حضرها مع المتهم، والاطلاع على مذكرة تحريات أمن الدولة، بالإضافة إلى عرض المتهم على لجنة ثلاثية من كبار الأطباء النفسيين، ووافقت المحكمة بعدها على طلبات الدفاع وقررت التاجيل. وقالت شقيقته ل«المصرى اليوم» «أخويا برىء والمحاكمة ظالمة.. والداخلية لم تجد أمامها غيره لإغلاق القضية»، وأضافت أنه مدمن مخدرات وسبق اعتقاله من قبل أجهزة الأمن ظلماً فى قضية حرق نوادى الفيديو، وأن شقيقها كان نائماً بالمنزل وقت وقوع الحادث وأنه بعد خروجه من المعتقل منذ 3 سنوات كان مصاباً بحالة نفسية سيئة. كانت نيابة أمن الدولة العليا قررت إحالة المتهم «جمال حسن أحمد»، ترزى، إلى محكمة الجنايات بعد أن وجهت له النيابة تهم تنفيذ تفجير إرهابى وحيازة مواد مفرقعة لاستعمالها فى نشاط يخل بالأمن العام على نحو يمثل إرهاباً وترويعاً للآمنين، وبرر المتهم ارتكابه الواقعة بشعوره بالغضب مما يحدث للفلسطينيين فى غزة، وذلك من خلال مشاهدته المجازر التى تعرضها وسائل الإعلام، وقال إنه كان قد حاول السفر إلى غزة لمساندة الفلسطينيين، إلا أنه فشل. كانت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية قد ألقت القبض على المتهم فى 23 فبراير الماضى أثناء محاولته طلب حق اللجوء السياسى من السفارة الأمريكية فى حى جاردن سيتى.