تشهد دائرة البساتين ودار السلام منافسة قوية بين المرشحين الذين تقدموا بأوراقهم للمجمع الانتخابى للحزب الوطنى لخوض انتخابات مجلس الشعب المقبلة على قوائمه، وبدأ المرشحون فى استغلال أسماء أقاربهم والعائلات والعصبيات، طمعاً فى نيل ثقة الحزب. واستغل مرشح «العمال» علاء حافظ غالى منصبه كنائب لرئيس مجلس إدارة مركز شباب المعادى والبساتين، الذى يترأسه النائب حسين مجاور، رئيس لجنة القوى العاملة بمجلس الشعب، وقال إن مجاور الذى يتمتع بشعبية فى المعادى سيدعمه بشدة. ويدخل «غالى» المنافسة بقائمة «أقارب» يعملون فى وزارة الداخلية يمثلون دعماً قوياً له، وهم شقيقه عصام محمد حافظ، مدير إدارة التوثيق والمعلومات بوزارة الداخلية، والرائد حافظ محمد حافظ، رئيس نقطة زهراء المعادى، وشقيقته زوجة العميد زكى مختار من مصلحة الأمن العام، وشقيقته الأخرى زوجة العميد محمد على، رئيس مباحث تموين القاهرة، وثالثة زوجة اللواء سعد الجمال، رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس الشعب، بالإضافة إلى شقيقه المهندس خالد محمد حافظ، رجل أعمال، ووالده عضو مجلس الشعب السابق من 1990 إلى 2000، ويمتلك أرضاً بجوار مركز شباب المعادى، قال إنه سيقيم عليها مجمعاً خيرياً كنوع من الدعاية لنفسه. وينافس «غالى» على الترشح حشمت أبوحجر، ذو الجذور الصعيدية، الذى يخوض الانتخابات لأول مرة، ويعمل فى مجال المقاولات، ويعتمد على العصبيات والعائلات فى الدائرة كعائلة الحمايدة. ويدخل أيضاً المنافسة على مقعد العمال محمد الديب، زوج نائبة مجلس الشعب السابقة عن دائرة الزرقا فى دمياط عزة الكاشف. كان «الديب» قد خاض انتخابات دائرة الزرقا عام 2005 ولم يحالفه الحظ، كما تقدم للمجمع الانتخابى للحزب الوطنى فى انتخابات مجلس الشورى السابقة ولم يختره الحزب. ويبرز اسم خالد حفنى القادم من حزب التجمع بعد استقالته منه، وقدم أوراقه للحزب الوطنى لخوض الانتخابات على قوائمه. واشتدت المنافسة على مقعد الفئات بعد دخول الدكتور جمال سلامة عن دائرة السيدة زينب ودار السلام والخليفة، شقيق نائب مجلس الشورى أحمد سلامة، الذى يعمل أستاذاً ورئيس قسم العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية فى جامعة قناة السويس، وتكمن قوة المنافسة فى دخول سلامة ضد المهندس أكمل قرطام صاحب الشعبية الكبيرة فى الدائرة. كما يدخل معهما تحسين مطر الذى تورط فى منافسات دائرة البساتين، بعدما كان يظن أن شقيقه تيسير مطر سيخوض المنافسة بالدائرة فقدم أوراقه للحزب الوطنى، غير أن شقيقه فاجأه بالمنافسة فى دائرة مصر القديمة. يذكر أن تحسين معروف عنه أنه يدخل الانتخابات لإسقاط شقيقه تيسير بسبب خلافات عائلية كبيرة بينهما. وفى دائرة المعادى المجاورة يبذل الثنائى محمد المرشدى وحسين مجاور نائبا الدائرة، محاولات مكثفة لإقناع منافسيهما أحمد محمد رائف ومحمد صلاح هندى ، بالتنازل لهما، للفوز بتزكية الحزب الوطنى، خاصة أنه لم يتقدم سوى الأربعة للمجمع، وتأخر الأمر بسبب ظروف سفر رائف للولايات المتحدةالأمريكية، وهندى إلى كينيا، ولكن يبقى أمام مجاور، المرشح المستقل صبحى مسلم صاحب الشعبية الكبيرة فى الدائرة.
