قالت مصادر أمنية في مطار القاهرة الدولي، الجمعة، إن الفلسطينيين السبعة الذين تم ضبطهم، مساء الثلاثاء الماضي، لدى وصولهم من سوريا، وبحوزتهم وثائق وخطط أمنية، رُحّلوا إلى قطاع غزة، عبر منفذ رفح البري، وسط حراسة. وقالت المصادر: إن ترحيل السبعة جاء بعد انتهاء كل التحقيقات من الأجهزة الأمنية المختصة، وبعد إجراء تحريات إضافية، والاتصال ببعض الجهات الأمنية العربية والأجنبية، للتأكد من عدم تورط الأشخاص المضبوطين في أي عمليات، قبل تنفيذ قرار ترحيلهم، حيث كانت توجد ضغوط واتصالات من كبار المسؤولين المصريين، لإنهاء التحقيق معهم وترحيلهم. وأضافت أن المُرحلين السبعة كانوا ضمن مأمورية ترحيل طبيعية مع سبعة فلسطينيين آخرين، وصلوا خلال الساعات الماضية من خارج البلاد، في طريقهم إلى قطاع غزة، حيث كانت إحدى الجهات الأمنية أجّلت ترحيل السبعة لإجراء مزيد من التحقيقات. كانت سلطات مطار القاهرة ألقت القبض على الفلسطينيين السبعة لدى وصولهم على متن الطائرة السورية القادمة من دمشق، الثلاثاء الماضي، وتم التحقيق معهم والتأكد من أن الصور والخرائط الموجود بحوزتهم كانت تخص بعض المنشآت في قطاع غزة، ولا لها علاقة بالمنشآت المصرية. وتبين من التحقيقات أن عدم ختم جوازات سفرهم بخاتم الخروج من سوريا جاء لقيامهم بإنهاء إجراءات سفرهم ووصولهم إلى دمشق ببطاقات سفر منفصلة، توجهوا بها إلى إيران. وتابع المصدر أنه تبين حصولهم على الكتب الإيرانية الثلاثة التي كانت بحوزتهم كهدية خلال زيارتهم لإيران، وأن كل الخطط الخاصة بالتعامل مع الأكمنة والقتال الليلي وتحديد مرمى القذائف الثقيلة وخطط الهجوم على المنشآت والتدريبات العسكرية وتصنيع المتفجرات التي تم العثور عليها معهم تأتي في إطار عملهم في أحد الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
