كشفت تحقيقات نيابة السلام تفاصيل غريبة فى مقتل «ربة منزل» على يد خالها، بعد علاقة أسفرت عن طفلة وحمل، تبين أن والدتها علمت بالعلاقة والتقت ابنتها، وحتى تخفى الجريمة حررت محضرا فى مركز شرطة ابشواى بغرقها، وبعد ثلاثة أيام من بحث الغواصين عن الجثة، أقامت سرادقاً وتلقت فيه العزاء واستخرجت لها شهادة وفاة، أضافت التحقيقات التى أجراها أحمد سليمان، وكيل النائب العام، بإشراف محمد عادل، رئيس النيابة، أن القتيلة والمتهم الرئيسى حصلا على حكم بإثبات نسب الصغيرة إليه واستخرجا لها شهادة ميلاد. كانت القتيلة قد انزلقت فى قصة عشق مع خالها الفران، هربت معه من مسكن أسرتها منذ عامين، أخفاها خلف النقاب وعاشرها كزوجته بعلم من والده وشقيقيه، أنجب منها طفلة، منذ أيام عثرت مباحث النهضة برئاسة المقدم حسام حنفى، على جثتها فى صندوق خشبى فى مقلب للقمامة، وأفادت التحريات بأن القتيلة «ياسمين» ارتبطت قبل سنوات بعلاقة غير طبيعية مع خالها «سعد»، لم تنل هى حظا من التعليم، وهو يعمل «فران»، اتفقا على الهروب والاستقلال بحياتهما، أقامت مع خالها فى منزل جدها بمساكن العبد فى النهضة، ارتدت النقاب حتى لا يتعرف عليها احد واستأجرا شقة فى مساكن الصعايدة وأخفاها «الفران» خلف النقاب وتظاهر أمام جيرانه بأنها زوجته، اسفرت علاقتهما عن طفلة، حملت فى طفل ثان منذ شهر ونصف الشهر وبدأت الخلافات تدب بينهما، تسللت الشكوك إلى الفران بأنها سيئة السلوك وترتبط بعلاقات مع آخرين، تجددت الخلافات وواجهها بشكوكه، ووجه لها صفعة قوية وأسقطها أرضا وأطبق على عنقها حتى فارقت الحياة. انتهت لحظات الغضب وبدت الكارثة بكل تفاصيلها أمام الفران، ابنة شقيقته التى أخفاها عامين، تحولت إلى جثة على يديه، وإلى جوارها طفلة لم تبلغ عامها الثانى، أبلغ والده «73 سنة - بقال» وشقيقيه «30 و16 سنة - ميكانيكيان». صنعوا صندوقا من الخشب، مساحته متر فى 70 سنتيمترا، جردوا القتيلة من كل شىء يثبت شخصيتها، وألقوه داخل مقلب للقمامة. صباح اليوم التالى، توجه جامع القمامة محمد يونس حسين لممارسة عمله وعندما شاهد الصندوق، فتحه وفوجئ بالكارثة، انطلق وهو يصرخ يطلب النجدة، وأمام المقدم حسام حنفى، رئيس مباحث النهضة، روى التفاصيل، تم إخطار اللواء فاروق لاشين، مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة، وأثبتت المعاينة المبدئية أن القتيلة لا توجد بها إصابات ظاهرية، كما لم يعثر على ما يثبت شخصيتها ولم تتطابق أوصافها مع بلاغات الغياب. بدأ فريق بحث قاده اللواء سامى سيدهم، نائب المدير العام، وضم العقيد أشرف عز العرب، مفتش المباحث، جمع التحريات وتعميم النشر عنها، وبفحص الجثة طبيا تأكد حملها فى الشهر الثانى. تمكنت قوة يشرف عليها اللواء أمين عز الدين، مدير المباحث، من ضبط المتهمين الأربعة وبمناقشتهم اعترفوا بالتفاصيل وقرروا أن والدة القتيلة على علم بعلاقة ابنتها مع شقيقها وادعت وفاتها وأنها تقابلت معها أكثر من مرة، وباستدعاء الأم أنكرت وعندما شاهدت الجثة سقطت مغشيا عليها.