طالب القراصنة الصوماليون، الذين خطفوا زوجين بريطانيين فى 23 أكتوبر الماضى، بفدية تبلغ قيمتها 7 ملايين دولار للإفراج عنهما، حسبما أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، أمس الأول، وأكد متحدث باسم الوزارة طلب الفدية هذه بعد أن بثت هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى» تسجيلاً منسوباً إلى متحدث باسم القراصنة قال فيه «إذا لم يلحقوا بنا الأذى فلن نلحق بهما الأذى.. نحن بحاجة لمبلغ قليل من المال فقط يبلغ 7 ملايين دولار». وفى تصريحاته ل«بى بى سى»، برر الناطق المفترض باسم القراصنة الفدية المطلوبة بالعمليات «السلبية» التى يقوم بها حلف شمال الأطلسى ضد القرصنة البحرية قبالة سواحل الصومال، وأوضح أنهم «الغربيون» دمروا الكثير من معدات صيادى السمك المحليين الفقراء. وأضاف: أنهم يوقفون صيادى السمك «...» وينقلونهم بطريقة غير شرعية إلى سجونهم، وتابع أن المبلغ «ليس كبيراً» بالمقارنة مع «الأضرار التى تسببوا بها».وكان الزوجان البريطانيان بول وراشيل شاندلر «59 و55 عاماً» خطفا فى 23 أكتوبر الماضى على متن مركب اعترضه قراصنة صوماليون فى المحيط الهندى بين جزر سيشل وتنزانيا. ومن ناحية أخرى، هددت حركة الشباب المتشددة فى الصومال بشن هجمات على مناطق تقع خارج سيطرتها وعلى دول منطقة القرن الأفريقى، ونقل راديو «سوا» الأمريكى عن سلطان محمد آل محمد، مسؤول الحركة فى إقليم شابيلا السفلى، تهديده بشن هجمات على إقليم «البونت»، الذى يتمتع بحكم ذاتى، وجمهورية أرض الصومال، التى أعلنت انفصالها عن باقى البلاد، «وهما منطقتان هادئتان نسبياً مقارنة بباقى مناطق الصومال». وقال سلطان، فى تهديده الذى شمل دولا فى المنطقة: «نقول لكل من جيبوتى وإثيوبيا وإرتيريا والسودان وأوغندا وكينيا وغانا إننا قادمون».