أصاب الإعلان عن بدء تخفيض الجمارك على السيارات الأوروبية، بداية من يناير المقبل، السوق بحالة من الهدوء الشديد وتوقف حركة المبيعات، متأثرة بترقب الكثير من العملاء حدوث انخفاض فى الأسعار استجابة لهذا التخفيض. وأكد عاملون فى السوق أن ما يقرب من 60٪ من العملاء يترقبون تراجع أسعار السيارات الأوروبية مع بداية العام الجديد، بفعل تخفيض الجمارك عليها بنسبة 10٪ من قيمة الجمارك سنوياً، وصولاً إلى إلغائها بحلول عام 2019. وقال عمر بلبع، نائب رئيس الشعبة العامة للسيارات فى اتحاد الغرف التجارية، إن تخفيض الجمارك على السيارات الأوروبية لقى تحفظات عديدة خلال الفترة الماضية، موضحاً أن الارتباط باتفاقات دولية حال دون إقناع العاملين فى السوق للحكومة بإرجاء تطبيقه أكثر من الموعد المقرر فى يناير المقبل. وأشار بلبع إلى أن التخفيض التدريجى فى الجمارك سيحافظ على اتزان السوق، خاصة أن هناك محاولات لدعم صناعة التجميع المحلى من خلال استراتيجية مطروحة فى هذا الشأن من قبل العاملين فى صناعة السيارات. يأتى هذا فى الوقت الذى توقع فيه مسؤول بارز فى شعبة السيارات فى غرفة تجارة القاهرة، أن تشهد السوق خلال العامين المقبلين تنافساً شديداً بين الوكلاء والمنتجين فى جذب العملاء والحفاظ عليهم من خلال العديد من المحفزات، مثل خدمة العملاء، وتوفير فرص أفضل للصيانة، على أن تمتد المنافسة بعد هذين العامين إلى الأسعار. وقال مصطفى صلاح، مدير عام شركة «جاجوار» مصر إن السوق تشهد حالة من الهدوء الملحوظ فى المبيعات منذ الإعلان عن بدء تخفيض الجمارك على السيارات الأوروبية قبل عدة أسابيع، مشيراً إلى إرجاء الكثير من العملاء قرارات الشراء انتظاراً لتطبيق التخفيض الجمركى، وذلك بعد أن شهدت نوعاً من الحراك النسبى خلال الأشهر القليلة الماضية.