وجدت نفسى متسائلاً: وماذا بعد قرارات اللجنة الأوليمبية الدولية الجديدة وأين نحن؟ أقصد أين مصر من هذه القرارات وماذا أنتم بنا فاعلون؟ انتظرت أسابيع طويلة أرصد رد الفعل عندنا فلم أجد. وتساءلت مرة أخرى أين اتحاد الجولف المصرى واتحاد الملاكمة؟ لقد أصبحت رياضة الجولف والرجبى سيفنز لعبات أوليمبية سنة 2016. كما دخلت الملاكمة النسائية أوليمبياد لندن 2012. وأبدأ برياضة الجولف التى قدمها رجال المنتجعات السكنية فى إعلاناتهم لبيع الفيلات والمساكن المطلة عليها وكثر عدد ملاعب الجولف فى كل مكان فوق الجبال وتحتها وأمام البحار الأبيض والأحمر منها وامتصت النجيلة الخضراء ثلث ثروة مصر المائية القادمة لنا من الشلالات فى أفريقيا. ولم يكن ذلك حباً وعشقاً فى رياضة الجولف ولكنه كان توظيفاً لملاعب هذه الرياضة الراقية التى لا يعلم المصريون عنها شيئاً إلا أنها وسيلة لجذب وامتصاص أموال الأغنياء حيث تقع أعينهم كل صباح على أرض الجولف الخضراء. وأطلقت العنان لنفسى وقلت لو كنت رئيساً لاتحاد الجولف لأعلنت فى مؤتمر صحفى عالمى دخول مصر بفريق للجولف فى دورة الألعاب الأوليمبية 2016 فى مدينة «ريو دى جانيرو» كضربة البداية لرفع علم مصر على أرض المنافسة بالبرازيل بجانب أعلام الدول المشاركة والمتنافسة فى رياضة الجولف وربما يكون منها إسرائيل.. كيف نترك الساحة لغيرنا فى رياضة أوليمبية يمكن ممارستها فى مصر طوال أيام السنة؟. وكنت أعلنت أيضاً فى المؤتمر نفسه التزام كل من يمتلك ملعب جولف أن يكون لديه فريق ولاعبون مصريون حتى لا تكون ملاعب الجولف فى مصر شكلاً بلا مضمون واستهلاكاً للمياه دون عائد. لقد جاء خبر دخول الجولف لعبة أوليمبية ليكشف لنا الحقيقة أن لدينا ملاعب دون لاعبين ينافسون محلياً وعالمياً. هل أنشئت هذه الملاعب ليكون دور المصرى فيها فقط ليس لاعباً ولكن عامل لتسوية النجيلة ورشها وقصها وحمل حقائب المضارب للأجانب السائحين لابد من إنشاء مجموعات من الممارسين لاختيار الموهوبين لتمثيل مصر «وممكن الحظ يضرب ونكتشف عندنا ولد أسمر زى تايجر وود». إن الجولف رياضة الكبرياء والشموخ.. إنها الرياضة الوحيدة التى لا ينحنى لاعبها أبداً ولا يقع، فهو دائماً فى الوضع واقفاً على أطراف أقدامه، كله نخوة وكبرياء وشموخ المصرى قبل خمسين عاماً. وأنتقل إلى رياضة الملاكمة النسائية فى الأوليمبياد القادمة وأتصور أن كثيراً من الفتيات المصريات سيقدمن على هذه الملاكمة كما أقدمن على رياضة المصارعة والجودو ورفع الأثقال وكلها رياضات عنيفة. آن الأوان أن تجد الفتاة المصرية نفسها على حلبة الملاكمة ترقص بخفة ورشاقة محمد على، على أطراف أصابعها المدفونة فى حذائها. سيشجع المصريون الفتاة المصرية وهى تسدد ضرباتها بعد أن تجد ثغرة مكشوفة فى وجه منافستها. يجب أن يتفاعل اتحاد الملاكمة المصرى مع القرار الجديد الذى يعتبر انتصاراً للمرأة فى المساواة بالرجل.. يجب أن يعلن عن البدء فى عمل قاعدة من الممارسات للملاكمة ليبدأ الاشتراك بفريق فى الأوليمبياد مع التخطيط للوصول إلى منافسة قوية لحصد الميداليات بعد 12 سنة. لدينا فتيات يمكنهن التفوق فى الملاكمة وعلى كل زوج يكتشف فى زوجته هذه الشراسة والقوة إبلاغ اتحاد الملاكمة فوراً.