طالبت الدكتورة مكارم الديرى، القيادية فى جماعة الإخوان المسلمين، الدكتور عصام العريان، القيادى البارز فى الجماعة، بإعلان عدم ترشحه لعضوية مكتب الإرشاد، لحل الأزمة التى حدثت فى صفوف الجماعة، وكانت سبباً فى مشكلات بين أعضاء المكتب ومحمد مهدى عاكف، مرشد الجماعة. قالت الديرى، فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم» من السعودية: «إن عصام العريان مكسب لمكتب الإرشاد.. ومرحباً به، إلا أن اللائحة الداخلية لا تسمح بوجوده الآن بين أعضاء المكتب»، موضحة أن عليه الانسحاب من أجل لم شمل الجماعة، وطالبته بانتظار انتخابات مجلس شورى الإخوان المقبلة، حتى يتم تصعيده بشكل طبيعى. وأشارت الديرى إلى أن المرشد من حقه التمسك بالعريان وتصعيده لمكتب الإرشاد لإعجابه بأفكاره، ولكن من حق الجماعة القبول أو الرفض، ولو حدث العكس لما وافق المرشد، لأن الأمر فى النهاية شورى، ولا أحد يفرض رأيه على الجماعة، لافتة إلى أن ما حدث ليس المقصود به العريان، لكنه دفاعٌ عن مبدأ داخل الجماعة وضرورة الالتزام باللائحة. وأوضحت أنه لا يوجد رفض من الحرس القديم للعناصر الجديدة، وهو الأمر الذى يعطى للجماعة أكثر من توجه، تستطيع الاستفادة منها، مما يستبعد معه وجود أى صراع بينهم. وعن شائعة استقالة مهدى عاكف قالت: «إن المرشد لا يمكنه الاستقالة، لأنه لا يعمل فى وظيفة حكومية وما حدث هو نقل لبعض مهامه إلى نائبه الأول الدكتور محمد حبيب، بسبب الضغطين العصبى والنفسى اللذين تعرض لهما، ولرفض الجماعة تصعيد العريان. وأشارت إلى أن المرشد ليس فى حاجة إلى الاستقالة لأن الانتخابات التجديدية بعد شهرين، لافتة إلى أن دوره السياسى لن ينتهى بانتهاء ولايته. من جانبه، قال الدكتور عصام العريان ل«المصرى اليوم»، رداً على اقتراح الدكتورة مكارم الديرى: «أنا لم أطلب شيئاً لأتنازل عنه لأننا فى الجماعة ليس من حق أحدنا طلب أى شىء». وقال طلال رجب، القيادى فى الجماعة الإسلامية: «إن الخلاف بين مهدى عاكف وباقى أعضاء مكتب الإرشاد حول بعض الأمور، دليل على ديمقراطية الجماعة، وظاهرة صحية قد تفيد الجماعة أكثر من العمل على تفكيكها كما يتصور البعض»، مشيراً إلى أن «الخلاف لا عيب فيه ولا مفر منه داخل الجماعات التى تتسم بالحركة والنضوج الفكرى». وأوضح رجب فى مقال له على موقع الجماعة الإلكترونى أن اعتراف قادة الإخوان بوجود خلافات لم يقلل من قيمة الجماعة، مؤكداً أن الخوف الحقيقى هو إعطاء معظم صلاحيات المرشد لنائبه الأول، فى ظل عدم وجود دواع لهذا، وذلك للضغط على مكتب الإرشاد للسير فى اتجاه لا يريده ولا يرغبه أعضاء المكتب أو عدم القدرة على التوافق على رأى فى المسائل التى تطرح للنقاش، فهذا خطر، حيث سيكون بؤرة الشقاق وانفراط العقد داخل الجماعة.