فيما طالب عبدالله الحوثى، نجل شقيق عبدالملك الحوثى زعيم المتمردين الحوثيين، الجيش اليمنى بضرورة الحسم العسكرى للتمرد الذى يقوده عمه فى صعدة، أعلنت مصادر محلية بالمحافظة اليمنية، أمس، أن وحدات من القوات المسلحة والأمن اليمنية واصلت عمليات تمشيط المواقع التى تمت السيطرة عليها خلال الساعات ال24 الماضية فى محورى صعدة وسفيان وأحصت مصرع 30 من عناصر المتمردين الحوثيين. قال عبدالله، نجل حسين بدر الدين الحوثى زعيم الحوثيين، الذى لقى مصرعه فى الحرب الأولى مع القوات اليمنية عام 2004 بضرورة الحسم العسكرى لوقف القتال فى صعدة، موضحاً أنه من الصعب الحديث عن مسألة الحق الإلهى فى الحكم باليمن فى ظل ما اعتبره الديمقراطية والانتخابات. وأشار إلى أن هناك من لا يروقهم استقراره فى صنعاء ويرون أن وضعه الطبيعى فى الميدان، وهو ما لا يفضله، وتوجه للجنوبيين الذين يرفعون شعارات الانفصال بالقول: «لا يغرنكم ما يحدث فى صعدة.. وعبد الملك الحوثى (القائد الميدانى فى المواجهات الحالية) لا يمكن الاعتماد عليه». وتمكن الجيش اليمنى، أمس الأول، من تطهير العديد من المواقع التى تمت السيطرة عليها فى شعب وجبال مدار فى منطقة كتاف بمحورى صعدة وسفيان حيث سقط عشرات المتمردين الحوثيين بين قتيل وجريح وتم ضبط كميات من الأسلحة والمتفجرات وإبطال مفعول عدد من الألغام التى كانت تلك العناصر قد زرعتها فى المنطقة. وذكرت مصادر عسكرية يمنية أن عدداً من عناصر الإرهاب الحوثية تمرد على قياداته، رافضاً القتال وبعضها قام بتسليم نفسه للجيش والسلطة المحلية مما حدا بقيادات الإرهاب فى محاولة لتغطية العجز فى أعداد المقاتلين منهم إلى نقل مجاميع منهم من قطاعات إلى قطاعات أخرى والتى تشعر تلك القيادات بأنها تواجه فيها ضغطاً شديداً من قَبِل القوات المسلحة والأمن ومجموعات المواطنين المتعاونين معها. وقالت المصادر إن حالة الانهيار التى باتت تعيشها عناصر الإرهاب والتخريب وتقهقرها الكبير فى مختلف المناطق دفعت بها إلى القيام بأعمال تخريبية والقيام بمحاولات تفجير بعض المنشآت والمصالح العامة التى من بينها العبّارات فى بعض الطرقات، قبل أن تلوذ بالفرار من المناطق التى يتم دحرها منها. فى إطار آخر، دعا حزب التجمع اليمنى للإصلاح المعارض، الجيش والمتمردين الحوثيين إلى وقف فورى للقتال المستعر فى محافظتى صعدة وعمران، وشدد على ضرورة توصل الطرفين إلى حل للنزاع عبر الحوار. وطالب مجلس شورى حزب الإصلاح جميع الأطراف التى يهمها أمن واستقرار ووحدة اليمن بالدفع باتجاه إنجاح هذا الحوار وحل الأزمة اليمنية فى إطارها الوطنى. كما عبر المجلس عن تأييده للمطالب السياسية والحقوقية المشروعة للحراك الجنوبى الهادفة إلى تحقيق الشراكة الوطنية الحقيقية فى السلطة والثروة، وتعزيز وحدة اليمن وأمنه واستقراره، وطالب بالإفراج الفورى عن كل المعتقلين، والمسجونين، ووقف الملاحقات، وكل أشكال الممارسات التعسفية ومحاسبة مرتكبيها.
